maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الأحد، 6 مايو 2012

خلافاً لما هو شائع، موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يوسع الآفاق

خلافاً لما هو شائع، موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يوسع الآفاق
أشارت دراسة جديدة نشرتها هيئة المعلومات في الشبكة الاجتماعية أن التصفح في موقعها الإلكتروني يعرض المستخدمين لآراء مختلفة وأكثر تنوعاً
شني غوركوفيتش
هل يتصفح مستخدمو الشبكات الاجتماعية في هذه المواقع الإلكترونية من أجل التواصل مع عدد قليل من الأصدقاء المقربين إليهم فحسب، أم أن المقصود في الواقع هو وجود ساحة ضخمة يتعرض فيها المتصفحون بشكل دائم لأفكار جديدة؟ أشارت دراسة جديدة بالأمس أجرتها هيئة المعلومات في الشبكة الاجتماعية أن من يتواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لا يبقى معزولاًً ومنطوياً على نفسه، وهذا ما يشير إليه العديد من الأشخاص، فالمتصفح يتعرض لمعلومات كثيرة يطرحها أشخاص ذوو آراء ووجهات نظر بعيدة عنه وحتى أنها أحياناً تكون مخالفة لما يعتقد به الشخص المتصفح بنفسه.

قام الباحثون "ايتمار روزن" و "كامرون مارلو" و "لدا أدميك" و "ايتان بكشي" بدراسة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لفهم طبيعة انتشار المعلومات في شبكات التواصل الاجتماعي، وكانت الدراسة تحت عنوان: "تفكير من جديد بشأن تنوع المعلومات في شبكات التواصل الاجتماعي"، والهدف من الدراسة هو دحض الادعاء السائد بأن الاعتماد على استهلاك المعلومات من موقع (فيسبوك) يمنحنا مدى ضيق جداً من المعلومات.
بينما يقضي العديد من الناس معظم وقتهم في تبادل المعلومات عن أنفسهم وبيئتهم المقربة من الأصدقاء الذين يشاركونهم آراءهم، يشير الباحثون في دراستهم إلى أن حقيقة كبر حجم الشبكة الاجتماعية - حوالي 800 مليون مستخدم- هو الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى تعلم أمور كثيرة من أشخاص لسنا على معرفة بهم أبداً.
مؤسس موقع (فيسبوك)، مارك تسوكيربيرغ، يتحدث في مؤتمر في كاليفورنيا، في عام 2010. وفقاً لما ورد في البحث، من المعقول أنه هو أيضاً سوف يتأثر بأفكار أشخاص أجانب. تصوير: بلومبيرغ.
يجسد البحث النظرية من خلال مثال نظري. لنفترض بأنه يوجد لمستخدم الفيسبوك مائة صديق وصديقة تربطه بهم علاقة ضعيفة وعشرة أشخاص أو أصدقاء يعتبرون أصدقاء ذوي علاقة قوية معه. لنفترض بأن احتمال أن يقوم شخص بنشر مادة من قبل أصدقائه المقربين هو مرتفع جداً، حوالي 50%. بالمقابل، ويميل الأصدقاء الذين تربطه به علاقة ضعيفة إلى مشاركة مثيرة بدرجة أقل اهتماماً، ولذلك فإن احتمال أن يقوم المستخدم بمشاركة المعلومات التي ينشرها الأصدقاء الذي تربطه بهم علاقة ضعيفة هو فقط 15 %. بناء على ذلك، يمكن القول إن كمية المعلومات التي تنشر نتيجة للعلاقات الضعيفة والقوية سوف تكون 0.15 * 100= 0.15 و 5* 10= 0.5 بالتناسب. في المحصلة، يتبين أن المستخدمين سوف يشاركون بدرجة أكبر في منشورات من قبل أصدقاء تربطهم بهم علاقة ضعيفة.
مما تقدم، يتبين من الدراسة كما يشير الباحثون إلى أنه على الرغم من حجم المعلومات التي ينشرها الأصدقاء المقربون على نحو فردي، هناك عدد كبير من الأصدقاء البعيدين هم على الأرجح مصدر معظم المعلومات التي تنشر في موقع (فيسبوك). وهذا أيضاً ما يظهر من خلال الرسم البياني الذي يبين التأثير الأكبر الذي ينبع من العلاقات الضعيفة، بالرغم من أن العلاقات القوية تؤثر أكثر بشكل فردي.
يستنتج الباحثون أن المعلومات التي نستهلكها ونتبادلها في موقع (فيسبوك) هي في الواقع أكثر تنوعاً مما نعتقد. وفي حقيقة الأمر، نحن نتعرض لمعلومات أكثر - وكذلك ننشرها بشكل أكبر - من العلاقات البعيدة مقارنة بعلاقاتنا بأصدقائنا المقربين. ولأن العلاقات البعيدة عادة ما تكون مع أشخاص يختلفون عنا، فإن معظم المعلومات التي نحصل عليها ونتبادلها تصل من أشخاص ذوي وجهات نظر مختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts