maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الجمعة، 18 مايو 2012

ورقة حقائق: موقع الاختبارات الإيرانية للأسلحة شديدة الانفجار في بارشين.


ورقة حقائق: موقع الاختبارات الإيرانية للأسلحة شديدة الانفجار في بارشين.

خارطة للمواقع النووية الرئيسية في إيران

من المسائل الرئيسية في المحادثات المقبلة بين الدول الكبرى وإيران الاختبارات التي تجري على الأسلحة في موقع بارشين في مكان ليس ببعيد خارج مدينة طهران. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طالبت مراراً وتكراراً بالسماح لها بزيارة الموقع الذي يشتبه باستخدامه لإجراء اختبارات على مواد شديد الانفجار تتعلق بتطوير أسلحة نووية، ولكن طلبها كان يقابل بالرفض. في نفس الوقت، تظهر صور الأقمار الصناعية أن الإيرانيين ربما يحاولون تنظيف الموقع وإزالة أية دلائل على أية أنشطة نووية مرتبطة يشتبه بها.

لماذا يعتبر هذا الموقع مهماً للغاية، وما الذي يجري هناك؟


وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنشأت إيران عام 2000 حجرة متفجرات ضخمة يتم فيها إجراء تجارب هايدرودينامية في بارشين. وفي ذلك الوقت تم إنشاء مبنى حول مجسم أسطواني كبير في الموقع في مجمع بارشين العسكري، وبعد ذلك تم إنشاء سور أرضي بين المبنى الذي يحتوي على الأسطوانة والمبنى المجاور، مما يدل على الاستخدام المحتمل لمواد شديدة الانفجار في الحجرة.

لقد حصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على صور من قمر صناعي تجاري تدعم هذه المعلومات. وتشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء مستقلون إلى أن الأسطوانة صممت لاحتواء تفجيرات يصل وزنها إلى 70 كيلو غرام من المواد شديدة الانفجار، وهذه كمية ملائمة لإجراء اختبارات اصطناعية نووية، ويطلق عليها اسم "تجارب هايدرودينامية"، والتي يمكن فيها استبدال العناصر النووية الانشطارية بمواد بديلة عنها. وحسب تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن مثل هذه التجارب تشكل مؤشرات قوية على احتمال تطوير سلاح نووي.
رفض الدخول
يظهر الرسم استنادا إلى المعلومات من داخل الموقع العسكري الإيراني حجرة تحتوي على متفجرات من النوع المطلوب للاختبارات المتعلقة بالأسلحة النووية. وقد تم الحصول على هذا الرسم من قبل وكالة أنباء أسوشيتد برس، ونشر بتاريخ 13 أيار/ مايو 2012.

سمحت إيران لمفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية بزيارة الموقع مرتين في عام 2005، ولكنهم لم يحصلوا على إذن بالدخول إلى الأجزاء الرئيسية من الموقع، وهكذا أخفقت هذه الزيارة في الكشف عن أي شيء له صلة بالموضوع.

في تقرير الضمانات الصادر بتاريخ 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، وصفت الوكالة الدولة للطاقة الذرية الحدث على أنه دليل يتضمن صوراً لأقمار صناعية تشير إلى أن إيران شيدت حجرة ضخمة لإجراء اختبارات على المتفجرات في موقع بارشين واستخدمتها لإجراء تجارب هايدرودينامية  في أوائل عام 2000، ومن المرجح أن تكون مرتبطة بتطوير الأسلحة النووية. صرحت وكالة أنباء أسوشيتد برس في تقرير لها أن تصوير الأقمار الصناعية كان في أوائل شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، ويظهر تصوير الأقمار الصناعية في الآونة الأخيرة زيادة النشاط في موقع بارشين. ولكن، ليس من الواضح إن كان هذا النشاط المذكور يحدث على وجه التحديد في هذا المجمع أو في مناطق أخرى في موقع بارشين.

.صورة من قمر "ديجيتال غلوب"  الصناعي تظهر مبنى في بارشين يعتقد أنه يحتوي على غرفة لإجراء اختبارات على مواد شديدة الانفجار.

يقع المبنى  في مجمع صغير نسبياً ومنفصل داخل موقع بارشين العسكري، ويحيط به سياج أو جدار أمني خاص (المصدر: معهد العلوم والأمن الدولي).

أعادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المفتشين مجدداً إلى إيران في شهر كانون الثاني/ يناير، وشهر شباط/ فبراير، ولكنهم منعوا من الدخول إلى منشاة بارشين مرة أخرى.
.
على صعيد آخر، اتهم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إيران بأنها تخفي أجزاء رئيسية من برنامجها النووي بعد أن غادر المفتشون البلد دون السماح لهم بزيارة للموقع.

هذا وقد صرح أمانو قائلا: "لدينا المعلومات أو المؤشرات التي تدل على أن إيران متورطة في أنشطة متعلقة بتطوير أجهزة تفجير نووية."

وفي تصريح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قال فيه: "من المؤسف ألا تستجيب إيران لطلبا بشأن زيارة موقع بارشين أثناء الاجتماعين الأول والثاني." وأضاف أمانو قائلاً: "لقد اجتمعنا بروح بناءة وإيجابية، ولكننا لم نتوصل إلى اتفاق."



الأنشطة الأخيرة في بارشين

أشار أمانو في الآونة الأخيرة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمتلك "معلومات تشير إلى أن هناك بعض الأنشطة مستمرة" في موقع بارشين، وعندما سؤل إن كان يشعر بالقلق بشأن تنظيف إيران للموقع، أجاب أمانو بأن "هذا الاحتمال غير مستبعد...ولذلك علينا الذهاب إلى هناك."  هذا وأضاف قائلاً: " إذا كانت إيران تنوي القيام بتنظيف العمل لإخفاء الأدلة في موقع بارشين، فمن الممكن أن يظهر في هذا المبنى أيضاً. وهكذا، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستحق الدعم الدولي من أجل زيارة هذا الموقع دون تأخير للتفتيش داخل هذا المبنى ومواقع أخرى في بارشين أيضا."


بارشين: 9 نيسان/ ابريل 2012، صورة القمر الصناعي التجاري (المصدر: معهد العلوم والأمن الدولي)

في 9 نيسان/ ابريل 2012، أظهرت صورة للأقمار الصناعية نشاطاً جديداً خارج المبنى في موقع بارشين، ويمكن مشاهدة المواد خارج المبنى، وليس واضحاً تماماً ماهية هذه المواد. تظهر الصورة أيضاً على ما يبدو جدولاً مائياً ينبع من المبني أو بالقرب منه. تثير هذه الأنشطة المخاوف بشأن إزالة إيران للمواد وغسل المعدات أو حول المبنى بحد ذاته.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts