maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الأربعاء، 2 مايو 2012

لأول مرة: قبول عائلة درزية كأعضاء في كيبوتس

لأول مرة: قبول عائلة درزية كأعضاء في كيبوتس
يسكن أبناء عائلة طافش في كيبوتس أليباز في منطقة العربا منذ نحو خمس سنوات، وفي الأسبوع الماضي تم قبولهم كأعضاء في الكيوبتس في أعقاب تصويت الأعضاء بهذا الخصوص.
جاكي خوري
حققت عائلة طافش الدرزية التي كانت تقيم في الأصل في قرية بيت جن في الجليل الأعلى سابقة تاريخية عندما تم قبول أفرادها كأعضاء في كيبوتس.
يسكن أفراد العائلة - الزوج هزاع والزوجة نبال طافش - في كيبوتس أليباز في منطقة العربا منذ عام 2007، وفي الأسبوع الماضي حصلت العائلة على عضوية في الكيبوتس بعد أن صوت أعضاء الكيبوتس بأغلبية ساحقة لصالح قبولهم كأعضاء في الكيبوتس. للزوجين أربعة أولاد، اثنان منهما راشدان، أحدهما يبلغ من العمر 21 سنة والآخر 26 سنة ويسكنان في وسط البلاد بغرض الدراسة والعمل، واثنان آخران أعمارهما 13 و 15 ويسكنان مع والديهما في الكيبوتس.

لقد ترك الأب هزاع قرية بيت جن في عام 1987 وانتقل للسكن في ايلات في إطار عمله في سلطة حماية الطبيعة. ثم انتقلت العائلة لتسكن في المحمية الطبيعية، واليوم يعمل الوالد كمرشد سياحي للسائحين الذين يأتون إلى المنطقة.
أما زوجته نبال، التي تبلغ من العمر 47 عاماً، فهي تعمل مسؤولة عن غرف الاستضافة في كيبوتس قطورة.
يقول هزاع بأنه هو وزوجته وقعا في غرام كيبوتس أليباز منذ اليوم الأول، وأضاف قائلاً: "منذ اللحظة التي وصلنا فيها إلى الكيبوتس سحرنا المكان بجماله واندمجنا فيه، مما دفعنا إلى تقديم طلب للانتماء إليه، وأنا مسرور جداً لأنه قد تم قبولنا، لأن هذا يعطينا شعوراً بالطمأنينة والأمان من أجل المستقبل، وإلا لكان علينا أن نغادر. لقد منحنا الناس هنا شعوراً بالحب، وساعدونا في كل شيء وهذا يعطينا شعوراً حميماً."
هزاع ونبال طافش، البارحة في كيبوتس اليباز. "منذ اللحظة التي وصلنا فيها إلى الكيبوتس سحرنا المكان بجماله" تصوير: ايلان اسياغ
يعتبر كيبوتس أليباز كيبوتس علماني ويتبع للمجلس الإقليمي ايلوت ويقع في مدخل متنزه تمناع، على بعد نحو 25 كيلومتر من إيلات. يبلغ عدد السكان فيه حوالي 29 عائلة والمصدر الرئيسي للرزق في المكان هو الزراعة.
هذه ليست الحالة الأولى التي يُقبل فيها أبناء الأقليات للكيبوتس. في تموز 2008 تم قبول أمل كرميه، وهي امرأة مسلمة من بلدة قلنسوة، كعضو في كيبوتس نير ألياهو في منطقة الشارون، وبعد ذلك بعدة أشهر تم قبول روني عوبد، الذي ينتمي إلى السكان البدو، في كيبوتس عين هشوفيط في منطقة مرج ابن عامر.
يدرك كل من هزاع ونبال جيداً الحوار الذي يدور بين أقطاب المجتمع بخصوص قضية سكن عرب في بلدات جماهيرية والقوانين المثيرة للجدل التي يتم سنها في هذا الشأن، لكنهما يقولان إن مثل هذه الأمور لا تثير اهتمامهما.
يقول هزاع: "العنصرية لا تخص اليهود والعرب فقط، فالعنصرية موجودة في كل مكان، لكن أنا شخصياً وسائر أعضاء المجتمع هنا نثبت بأنه يمكن التصرف بصورة مختلفة."
أما سكرتير الكيبوتس، ايلان بديل، فلا يتطرق إلى القرار والتصويت على أنهما سابقة تاريخية ذات أبعاد وتأثيرات سياسية واجتماعية، حيث يقول: "لم يكن هناك أي سبب يمنع استيعابهما كأعضاء. نحن لا ننظر إليهما بشكل مختلف، إنما ننظر إليهما كجزء من المجتمع هنا. إنهما على تواصل مع المجتمع المحلي وقد تعلمنا منهما التسامح وقبول الطرف الآخر والمختلف. لم يتطرق النقاش في الجمعية بخصوص قبولهم كأعضاء إلى مسألة أصلهم أو دينهم، إنما تركز النقاش على أمور أخرى مثل الجيل، لأن هناك بعض الأعضاء الذين اعترضوا على كبر سنهما لأننا هنا مجتمع صغير وشاب، لكن في نهاية المطاف تم قبولهما بكل ترحيب ومحبة."
 وتابع بديل قائلاً: "لا يمكن المقارنة بيننا وبين أماكن أخرى فيها لجان تقبل العضوية في الكيبوتس على أساس المهنة. نحن نثبت بأنه يمكن العيش بشكل مختلف ونستثمر جهوداً كبيرة في استيعاب عائلات ومرشحين آخرين أقاموا في الكيبوتس من قبل."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts