البناء الجديد في القدس في مرحلة تخطيط مبكرة

البناء الجديد في القدس في مرحلة تخطيط مبكرة 

·          جميع أعمال البناء الجديدة تمر عبر إجراءات تخطيط ومراجعات مكثفة.

·         المشاريع الأخيرة "ليست جديدة" ولم يتم الموافقة عليها.

·         مسئولون حكوميون يخشون من تسريبات متعمدة تهدف إلى إخراج خطوات نتانياهو السلمية عن مسارها.

القدس، 9 تشرين الثاني/ نوفمبر – قالت وزارة الداخلية الإسرائيلية إن التقرير الإخباري الذي تحدث عن قرب بناء 1300 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية غير دقيق.

هناك مئات من المقالات الإخبارية كتبت حول العالم بعد نشر إسرائيل للمخططات.

ومع ذلك، أصدرت وزارة الداخلية بياناً قالت فيه إن المقترحات ليست جديدة وهي في مرحلة مبكرة من عملية التخطيط.

وذكر البيان أن "المخططات فتحت أمام الاعتراضات ... قبل عدة أشهر"، وأضاف البيان أنه بقي حوالي 50 يوماً أمام المواطنين لتقديم اعتراضاتهم.

يرى العديد من أفراد المجتمع الدولي أن الجزء الشرقي من المدينة "أرض محتلة"[1]، ولكن إسرائيل ترى في المنطقة "عاصمة أبدية وموحدة" لدولة إسرائيل، وهذا ما فعلته جميع الحكومات المتعاقبة في دولة إسرائيل منذ عام 1967 عقب الحرب الدفاعية التي تم فيها بسط السيادة على مدينة القدس.

من ناحية أخرى، قال المجلس البلدي في المدينة إنه ظل يتبع هذه السياسة "ويواصل البناء في جميع أنحاء المدينة لجميع القطاعات السكانية"، والمقصود هنا العرب واليهود. [2] وتمر جميع عمليات البناء عبر إجراءات تخطيط رسمية وفقاً لما تقرره البلدية.

ثمة جدل مماثل جرى عندما أعطت لجنة تنظيم محلية موافقة مبدئية على مشروع بناء في حي يهودي مجاور للمدينة على طول الخط الأخضر في شهر آذار/ مارس عام 2010. وفي تلك المناسبة، قالت حركة "السلام الآن" إن أعمال البناء لن تبدأ قبل سنتين على الأقل. [3]ولم يتم تنفيذ أي بناء في ذلك المشروع وصدرت اعتذارات بسبب الإعلان عن ذلك.  

إلى ذلك أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي البيان التالي:

"القدس ليست مستوطنة؛ القدس هي عاصمة دولة إسرائيل، وإسرائيل لم يسبق لها أن قبلت بفرض قيود على نفسها أيا كان نوعها بخصوص البناء في القدس التي يبلغ عدد سكانها حوالي 800000 نسمة، بالإضافة إلى الأشهر العشرة التي تم خلالها وقف البناء في يهودا والسامره.

"إسرائيل لا تري أية صلة بين العملية الدبلوماسية وسياسة التخطيط والبناء في القدس التي لم تتغير منذ أربعين عاماً. لقد صادقت جميع الحكومات الإسرائيلية السابقة في الأربعين عاماً الماضية على البناء في جميع أنحاء المدينة، وخلال تلك الفترة، وقعت على اتفاقيات سلمية مع مصر والأردن. ولقد تم إجراء مفاوضات دبلوماسية مع الفلسطينيين طوال السبعة عشر عاماً الماضية. هذه حقائق تاريخية: البناء في القدس لم يسبق له أن شكل عائقاً أمام عملية السلام.

"الخلافات مع الولايات المتحدة مفهومة. إنها ليست جديدة واستمرت لمدة 40 عاماً،  ونحن نأمل في أن نتغلب على هذه الخلافات ونواصل التقدم في المفاوضات السياسية. يتطلع رئيس الوزراء نتانياهو إلى اللقاء المزمع عقده مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لإحداث تقدم في عملية السلام.     

يتواجد رئيس الوزراء نتانياهو حالياً في الولايات المتحدة للاجتماع مع مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية للاتفاق على  المحافظة على سير المحادثات. أما الفلسطينيين فقد تنحوا بعيداً عن التفاوض منذ أكثر من 50 يوماً ويصرون على أن تقوم إسرائيل بوقف جميع أعمال البناء. وإسرائيل من جانبها تصر على أن تتم مناقشة جميع هذه المسائل على طاولة المفاوضات.

في المحادثات السابقة التي تم فيها مناقشة تقسيم القدس، اتفقت الأطراف على أن تكون مشاريع البناء الجديدة التي يتم التخطيط لها تحت السيادة الإسرائيلية في أي اتفاق نهائي. [4] وعلى نحو مماثل، أوضحت خطة كلينتون التوافقية التي اقترحها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون أن تحتفظ إسرائيل بهذه المناطق. [5]   

---

[1] Medzini Ronen, “Jerusalem Municipality approves construction beyond Green Line,” Ynet, Nov. 8, 2010, http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-3981509,00.html

[2] Medzini Ronen, “Jerusalem Municipality approves construction beyond Green Line,” Ynet, Nov. 8, 2010, http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-3981509,00.html

[3] Richter, Paul, “Biden's Israel visit takes a rocky turn,” Los Angeles Times, March 9, 2010, http://articles.latimes.com/2010/mar/09/world/la-fg-biden-israel10-2010mar10

[4] Medzini Ronen, “Jerusalem Municipality approves construction beyond Green Line,” Ynet, Nov. 8, 2010, http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-3981509,00.html

[5] “Clinton's Mid-East peace plans,” BBC, Jan. 22, 2010, http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/1100365.stm