maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الثلاثاء، 1 مايو 2012

إيران تستخدم المحادثات لكسب الوقت (من ترجمتي)


إيران تستخدم المحادثات لكسب الوقت
من المقرر أن تعقد  في منتصف نيسان/ ابريل 21012 الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى - الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا. [1] على الرغم من أن المجتمع الدولي يأمل في إيجاد تسوية لمخاوفه حول الأنشطة النووية الإيرانية، [2] إلا أن الخبراء والمسئولين يخشون من أن القادة الإيرانيين سوف يستخدمون المحادثات لمجرد كسب الوقت وهم يواصلون تعزيز برنامج أسلحتهم النووية.
العقوبات تقنع إيران بقبول مقترح المفاوضات
لقد تم تجميد المحادثات منذ شهر كانون الثاني/ يناير 2011، وذلك بعد أن فشلت المحادثات في اسطنبول.
تلقت إيران دعوة للانضمام إلى المحادثات في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، ولكنها استجابت فقط في شباط/ فبراير 2012، [3] بعد أن فرض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات غير مسبوقة ضد النظام الإيراني.
على مدى السنوات الماضية، رفضت إيران مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الست الكبرى (P5+1) التي وضعت لإتاحة الفرصة من أجل استئناف المفاوضات، بالإضافة إلى تلك "المهلة المزدوجة" في عام 2007 و "التجميد مقابل التجميد" في عام 2008. لكن النظام الإيراني لم يستجب بشكل إيجابي لمبادرة إدارة الرئيس أوباما، ورفضت مقترح عام 2009 الذي طُرح كبادرة لبناء الثقة  من أجل نقل معظم مخزون النظام الإيراني من اليورانيوم المخصب الذي يبلغ 3% إلى دولة أجنبية مقابل توفير 20% من قضبان وقود اليورانيوم المخصب لمفاعل طهران. [4]
هذا وقد أوضح مارك فيتزباترك، مدير برنامج حظر انتشار الأسلحة النووية ونزع الأسلحة النووية في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن: "الجهود المتكررة على مدى السنوات العشر الماضية في العثور على حل مقبول باءت بالفشل حول نفس اللغز: إيران تصر على امتلاك برنامج للتخصيب يمنحها القدرة على إنتاج الأسلحة، والأطراف الأخرى تريد من إيران أن تكف عن ذلك." [5]
"إستراتيجية [إيران] المزدوجة"
في الجولات السابقة من المحادثات، ووفقاً لوكالة رويترز، كانت إيران "ترفض مناقشة التدابير التي من شأنها أن تضمن أن برنامجها النووي يهدف إلي أغراض سلمية وشفافة بالنسبة لمفتشي الأمم المتحدة، بدلاً من العوم في مقترحات غامضة حول التعاون الدولي في الأمن والتجارة." [6]
في تصريح لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت فيه: "في القريب العاجل سوف يكون واضحاً إذا ما كان القادة الإيرانيون على استعدادٍ للخوض في مناقشات جادة وذات مصداقية حول برنامجهم النووي." وأضافت الوزيرة قائلة: "الكرة الآن في ملعب القادة الإيرانيين لاتخاذ القرار المناسب، وحتى الآن لم يقدموا سوى أسباب قليلة تدعونا للثقة. الأمر الراسخ لدينا هو أن النافذة الإيرانية للسعي والحصول على حلول سلمية لن تبقى مفتوحة إلى الأبد." [7]
هذا وأعرب المحللون عن قلقهم من أن إيران تستخدم "إستراتيجية مزدوجة في اتخاذ خطوات نووية في الوقت الذي تقترح فيه إجراء المزيد من المحادثات". [8] هذا ويوضح خبير الأمن الاستراتيجي سامي فراج ويقول: " أنا لا أعتقد أن إيران ترغب في تقديم تنازلات، وأعتقد أنها طريقة أخرى للالتفاف والتلاعب. أعتقد أن إيران ترغب في التفاوض حول مستوى تخصيب اليورانيوم الذي تأمل في أن يتم السماح به لمواصلة برنامجها النووي." [9]
كبير المفاوضين الإيرانيين "متخصص في المونولوج"
تعرض سعيد جليلي، رئيس المفاوضين النوويين الإيرانيين، والذي ترأس فريق التفاوض الإيراني عام 2011، لانتقادات من قبل محليين حول سلوكه، والذين استنتجوا أن" تصلب المفاوضين جعل من الصعب لأي شخص الاعتقاد بأن إيران كانت جادة في التوصل إلى اتفاق." [10] هذا وقد قال أحد الدبلوماسيين في عام 2007 إن المسئول الإيراني "متخصص في المونولوج" بدلاً من النقاش. [11]
يتوقع العديد من المراقبين في الوقت الحاضر أن يواصل جليلي في الجولة المقبلة من المحادثات إستراتيجية طهران الدبلوماسية في "فرض مطالبها الخاصة" أو كسب الوقت فحسب. [12] وكما ذكرت مجلة دير شبيجل: "لقد كان هناك مفاوضات في الماضي، ولكنها جميعا فشلت بسبب التصلب الإيراني. النظام الإيراني لا زال مصمم على تطوير برنامجه النووي [...] ولكن ماذا سيحدث لو استمرت إيران في التلاعب لكسب الوقت - كما كانت تفعل غالباً في الماضي، لكي تتمكن من تطوير برنامجها النووي دون عائق أو تدخل خارجي؟" [13]

[1] “Iran talks due in Istanbul on April 13-14: Clinton,” Reuters, March 31, 2012, http://www.reuters.com/article/2012/03/31/us-usa-gulf-iran-idUSBRE82U0A220120331
[2] “Time waning for talks with Iran, Clinton says,” Boston Globe, April 1, 2012, http://bostonglobe.com/news/world/2012/03/31/time-waning-for-talks-with-iran-clinton-says/2mthA7AXcQQ3ZtlHuHYUNP/story.html
[3] “Iran wants early resumption of nuclear talks: letter,” Reuters, February 16, 2012, http://www.reuters.com/article/2012/02/16/us-nuclear-iran-talks-idUSTRE81F0IQ20120216
[4] “The 10 Reasons We Know Iran Wants the Bomb – UPDATED,” Realite-EU, November 10, 2011, http://www.realite-eu.org/site/apps/nlnet/content3.aspx?c=9dJBLLNkGiF&b=2315291&ct=11492907
[5] “Russia's Plan to Restart Nuclear Talks with Iran and the Expected Launch of Bushehr: Q&A with Non-Proliferation Expert Mark Fitzpatrick,” Realite-EU, August 17, 2011, http://www.realite-eu.org/site/apps/nlnet/content2.aspx?c=9dJBLLNkGiF&b=5282465&ct=11176847
[6] “Iran wants early resumption of nuclear talks: letter,” February 16, 2012, http://www.reuters.com/article/2012/02/16/us-nuclear-iran-talks-idUSTRE81F0IQ20120216
[7] “Clinton Says Will Soon Be Clear If Iran Serious About Talks,” Bloomberg, March 31, 2012, http://www.bloomberg.com/news/2012-03-31/clinton-says-will-soon-be-clear-if-iran-serious-on-nuclear-talks.html
[8] “Iran proclaims nuclear advances,” USA Today, February 15, 2012, http://www.usatoday.com/news/world/story/2012-02-15/iran-oil-export-cuts/53100254/1
[9] “Iran nuclear talks: a forecast,” CNC World, March 24, 2012, http://www.cncworld.tv/news/v_show/23071_Iran_nuclear_talks:_a_forecast_.shtml
[10] “Nuclear talks call Iran's bluff,” The Guardian, May 29, 2011, http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2011/may/29/nuclear-talks-iran-sanctions
[11] “FACTBOX: Iran's new atomic negotiator Saeed Jalili,” Reuters, October 23, 2007, http://www.reuters.com/article/2007/10/23/us-iran-nuclear-jalili-idUSL239329720071023
[12] “Nuclear talks call Iran's bluff,” The Guardian, May 29, 2011, http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2011/may/29/nuclear-talks-iran-sanctions
[13] “Europeans Take Lead on Iran Nuclear Negotiations,” March 12, 2012, http://www.spiegel.de/international/world/0,1518,820852,00.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts