maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

السبت، 26 مايو 2012

إسرائيل تشدد على موقفها الحازم من المتاجرة غير الشرعية بالأعضاء عقب حالات الإفشاء عن حالة منذ عقد من الزمن


إسرائيل تشدد على موقفها الحازم من المتاجرة غير الشرعية بالأعضاء عقب حالات الإفشاء عن حالة منذ عقد من الزمن
مقابلات مع خبراء                        
رداً على تقرير وكالة أنباء "أسوشييتد برس" حول الطبيب  الإسرائيلي المتخصص في الطب الشرعي الذي كان يعمل على استئصال أعضاء بشرية من جنود ومدنيين إسرائيليين وفلسطينيين قبل عقد من الزمن دون إذن مسبق من ذويهم، أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية يوم الاثنين الموافق 21 كانون أول/ ديسمبر بياناً أكدت فيه أنها اعتبرت مثل هذه الممارسات غير قانونية.[1]
وقالت الوزارة إن لجنة سيجلسون، التي تأسست عام 2001، حققت في هذه القضية وحظرت استئصال الأعضاء من الموتى دون إذن من ذويهم. وقد توقفت هذه الممارسة ولم تعد تظهر منذ أن برزت القضية إلى حيز الوجود حسبما جاء على لسان مسئول في الوزارة.[2]
لقد تمت عملية استئصال أعضاء الموتى في معهد أبو كبير للطب العدلي لمعالجة مرضى آخرين، ولم يتم بيع هذه الأعضاء أو المتاجرة بها.[3]
تقدم أقارب لجنود ومدنيين إسرائيليين وفلسطينيين بشكاوى رسمية ضد معهد أبو كبير للطب العدلي عام 2004، وقد كانت تلك الجثث تنتمي لإسرائيليين وفلسطينيين لقوا حتفهم لأسباب متعددة، مثل المرض والحوادث والعنف فيما بين الإسرائيليين والفلسطينيين.[4] هذا وقد تم فصل الطبيب الذي كان مسئولاً عن استئصال الأعضاء في المعهد عن عمله كطبيب.[5] وفي الآونة الأخيرة، ظهر في إسرائيل عدد من حالات المتاجرة بأعضاء البشر، مما دفع الحكومة إلى تشديد القانون على هذه المسألة وتفكيك خلايا المتاجرة وتقديم من يتورط بهذه المسألة للعدالة- سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وفي هذا الصدد صرح كل من رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى ألان سالو، ونائب الرئيس التنفيذي مالكولم هونلاين في بيان نشر يوم الاثنين: "يجب ألا يسمح بإعادة نشر معلومات قديمة كي تصبح فرصة لجلب الضرر والأكاذيب التحريفات المسيئة،"  فيما الأوساط الإعلامية المحيطة "لم تقدم أي دليل يشير إلى مقتل أي فلسطيني بهدف "جني أعضاء جسمه". إن مثل هذه الاتهامات يمكن أن تشعل لهيب الأزمة في المنطقة وتحرض على العنف وتحبط فرص السلام." 
في آذار/ مارس 2008، أقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قانون التبرع بالأعضاء، حيث حظر المتاجرة بالأعضاء وبيعها سواء في إسرائيل أو خارج البلاد. كما يمنع القانون أي شخص من التوسط في مثل هذه الصفقات أو التصرف بأية وسيلة كوسيط في عمليات بيع أعضاء البشر.[6]
وحسبما جاء في القانون: "يتعرض أي شخص أو أي وسيط يتلقى أو يمنح تعويضاً مقابل عضو من أعضاء شخص من غير أقاربه، أو أي طبيب يمارس مثل هذه الزراعة، للحبس لمدة ستة أشهر فعلية أو غرامة مالية... ." ينطبق القانون على جميع الحالات – سواء في داخل دولة إسرائيل أو خارج البلاد.[7]
وقد حاز التقرير على دعم الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين شلومو عمار وسلطات حاخامية رئيسية أخرى.[8] وأكد قانون الموت الدماغي، الذي أقره الكنيست في نفس الوقت، على موت الدماغ كمعيار لتحديد وفاة متبرع محتمل.[9] ووفقا لما جاء في هذا القانون، يمكن الإعلان عن وفاة الدماغ بعد تلبية معايير محددة فقط وبتفويض من طبيبين مسئولين على الأقل بحيث لا يكون أحد منهما قد شارك في معالجة المريض أو زراعة عضو من أعضاءه.[10]    
ولكن، تبقى عمليات زراعة الأعضاء في إسرائيل مثار جدل بسبب القيود التي تفرضها الديانة اليهودية التي تحرّم إفساد الجثث غير الضروري، والاستفادة من الجثث وتأخير دفنها. وعلى الرغم من ذلك، تحث الديانة اليهودية على إنقاذ حياة البشر، وهذه هي إحدى أهم الوصايا في الديانة اليهودية.[11]
تعمل إسرائيل على زيادة التبرع بالأعضاء البشرية بين مواطنيها. ففي عام 1993، تأسس المركز القومي لزراعة ألأعضاء والتبرع بأعضاء البشر لتجنيد ومطابقة المتبرعين المحتملين مع أولئك المحتاجين لزراعة أعضاء بشرية. وابتداء من شهر حزيران/ يونيو 2002، سجل حوالي 130000 إسرائيلي للبرنامج. ونتيجة لذلك، ارتفع عدد المانحين بين عامي 2000 و 2002 من 300 إسرائيلي مسجلين ببطاقات تبرع شهرية إلى 3500 في كل شهر عام 2002.[12]  
كما ظهرت جهود مستقلة من طرف مواطنين يهود ساهموا في تشجيع إسرائيليين على أن يكونوا متبرعين بأعضاء بشرية، ومن بين هذه الجهود جمعية التبرع بالأعضاء في القانون الإسرائيلي (hods.org) التي تأسست عام 1991 بهدف زيادة عدد التبرعات بالأعضاء البشرية بين اليهود في دولة إسرائيل وخارجها. تعمل هذه المنظمة غير الهادفة للربح على تثقيف المواطنين حول أهمية التبرع بالأعضاء البشرية وتتعامل مع القانون الإسرائيلي والمسائل الطبية المتعلقة بالتبرع بالأعضاء البشرية.[13] في عام 1991، صادق حاخام أكبر مجموعة إسرائيلية في جلس الحاخامين في أمريكا على التبرع بأعضاء البشر من مرضى ميتين دماغياً.[14] 
على الرغم من القوانين والجهود لزيادة التبرع بأعضاء البشر، أدين رجلان إسرائيليان من حيفا في كانون أول/ ديسمبر 2007 بالمساعدة والتواطؤ في المتاجرة بأعضاء بشرية. وقد حكم الأول وهو جون ألان (الذي كان يعرف سابقاً باسم محمد غيث) بالسجن لمدة 4 سنوات  والثاني حسن زحالقة لمدة 20 شهراً.[15]   
في آب/ أغسطس عام 2008، تسلمت إسرائيل الجراح الإسرائيلي ميشيل زيس، الذي كان معتقلاً في أوكرانيا على خلفية القيام بأعمال غير قانونية تخص عمليات زراعة الأعضاء البشرية، وقد كان هذا الرجل ينتمي لخلية متاجرة بأعضاء البشر كتلك التي كان ينتمي إليها ألان وزحالقة.[16] 
يقول روبرت بيرمان، مؤسس ومدير جمعية التبرع بأعضاء البشر في القانون الإسرائيلي: "بما أن إسرائيل تحصل على أدنى مستوى من معدلات المتبرعين بالأعضاء البشرية في العالم الغربي، فإنها تعاني دوماً من نقص كبير في التبرع بأعضاء البشر في الدولة،" ولهذا السبب، قام الطبيب الإسرائيلي المتخصص بالطب الشرعي باستئصال أعضاء بشرية من جثث بطريقة غير ملائمة، مثل استئصال صمامات القلب بهدف إنقاذ حياة مرضى معتلين، عرب ويهود على حد سواء. بيد أن مشروع القرار الإسرائيلي في الكنيست والقانون التنفيذي الصادر عن وزارة الصحة حال دون إعادة تكرار مثل هذه الممارسات." 
"هناك أمران في هذه القضية لا يقلان أهمية عن سلوك الطبيب الشرعي الخاطئ: الأول هو أن الأعضاء البشرية تم استئصالها من يهود وفلسطينيين على حد سواء، وهكذا لم تقتصر القضية على الفلسطينيين. والأمر الثاني هو أنه لم يتم قتل أحد من أجل الحصول على أعضائه البشرية، وقد أخذت هذه الأعضاء بالفعل من جثث. يشير هذان الأمران الحرجان إلى أن هذه الحادثة المؤسفة لا تعطي مصداقية للمقالة التي نشرت مؤخراً في صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية التي ادعت أن الجنود الإسرائيليين كان يقتلون فلسطينيين من أجل الحصول على أعضائهم البشرية."[17] 
في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2009، اعتقل مواطنان من مدينة القدس هما سامي شيم توي وديميتري أورينشتاين على خلفية التوسط بين مشترين وبائعين للكلى.[18] 
Footnotes:     
[1] Israel Ministry of Health communiqué, Dec. 21, 2009
[2] Israel Ministry of Health communiqué, Dec. 21, 2009
[3] Israel Ministry of Health communiqué, Dec. 21, 2009
[4] Lavie, Mark, “ Israel harvested organs in '90s without permission,” AP, Dec. 21, 2009, http://www.google.com/hostednews/ap/article/ALeqM5h6I8H32kJbxHmG__nQrcVSOcRmUQD9CNABSO2
[5] Lavie, Mark, “ Israel harvested organs in '90s without permission,” AP, Dec. 21, 2009, http://www.google.com/hostednews/ap/article/ALeqM5h6I8H32kJbxHmG__nQrcVSOcRmUQD9CNABSO2
[6] Meranda, Amnon, “Knesset approves organ donation law,” YnetNews, March 25, 2008, http://www.ynet.co.il/english/articles/0,7340,L-3523461,00.html
[7] “Organ Donation Law,” Knesset Web site, www.knesset.gov .il/privatelaw/ data/17/3/68_3_ 1.rtf, accessed Dec. 21, 2009.
[8] Ilan, Shahar, “With top rabbis' blessing, Knesset approves organ donation law,” Haaretz, March 25, 2008 http://www.haaretz.com/hasen/spages/967871.html
[9] Meranda, Amnon, “Knesset approves organ donation law,” Ynetnews, March 23, 2008, http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-3523461,00.html
[10] “Law of Brain Death,” Knesset Web site, www.knesset.gov.il/privatelaw/data/17/3/198_3_4.rtf, accessed Dec. 21, 2009.
[11] “Issues,” HODS Web site, http://hods.org/English/h-issues/issues.asp#israel, accessed Dec. 21, 2009.
[12] “The Health Care System in Israel – An Historical Perspective,” Israel Ministry of Foreign Affairs, June 26, 2002, http://www.mfa.gov.il/MFA/History/Modern%20History/Israel%20at%2050/The%20Health%20Care%20System%20in%20Israel-%20An%20Historical%20Pe, accessed Dec. 21, 2009 
[13] “Frequently Asked Questions about the Halachic Organ Donor (HOD) Society,” Halachic Organ Donor Society, http://www.hods.org/English/about/faqhods.asp, accessed Dec. 21, 2009  
[14] Goldman, Ari L., “Religion Notes: Ruling on Transplants,” The New York Times, June 15, 1991
[15] Eyadat, Fadi, “Two Haifa men sentenced to jail for organ trafficking,” Haaretz, Dec. 18, 2007, http://www.haaretz.com/hasen/spages/935092.html
[16] Gouresky, Olga, “Israeli surgeon jailed for organ trafficking to be extradited from Ukraine ,” YnetNews, Aug. 31, 2009, http://www.ynet.co.il/english/articles/0,7340,L-3769748,00.html
[17] Interview with Robert Berman, Founder and Director, Halachic Organ Donor Society, Dec. 21, 2009
[18] “Jerusalemites arrested for organ trafficking,” Jewish Telegraphic Agency, Nov. 5, 2009, http://jta.org/news/article/2009/11/05/1008967/jerusalemites-arrested-for-organ-trafficking

إيران والقاعدة مصدر للإرهاب المتصاعد في اليمن


إيران والقاعدة مصدر للإرهاب المتصاعد في اليمن

ثمة دليل جديد يشير إلى أن إيران وتنظيم القاعدة يستغلان دولة اليمن كقاعدة لزيادة الإرهاب ضد الغرب والمملكة العربية السعودية.

هذا وقد شرعت القوات اليمنية هذا الأسبوع في حملة واسعة النطاق للقضاء على شبكة القاعدة في هذه البلاد التي يشوبها النزاع بعد أن كشفت تقارير أن عمر فاروق عبد المطلب، المشتبه بمحاولة التفجيير الفاشلة لطائرة ركاب كانت في طريقها من ديترويت إلى أمستردام يوم 25 كانون أول/ ديسمبر، تلقي تدريباً وحصل على متفجرات للقيام بهذا بالهجوم من خلية تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن.[1]  

إلى ذلك، أعلن تنظيم القاعدة عن مسئوليته عن محاولة تفجير الطائرة رداً على العملية التي تعرضت لها خلية القاعدة في اليمن.[2]

هناك ارتباط آخر بشبكة القاعدة في اليمن كشف عنه في الشهر الماضي عندما تبين أن الرائد نضال مالك حسن، الذي أطلق النار يوم 5 تشرين ثاني/ نوفمبر في فورت هود وقتل 13 شخصاً في قاعدة تكساس العسكرية، كان على اتصال بواسطة البريد الإلكتروني مع أنور الأولكي، وهو رجل دين متشدد يقيم في اليمن وله ارتباطات مع تنظيم القاعدة.[3]  

هذا وقد تم الإفراج عن ما لا يقل عن اثنين من اليمنيين المشتبهين سابقاً بقيادة عمليات إرهابية باسم تنظيم القاعدة من معتقل غوانتانامو في تشرين ثاني/ نوفمبر.[4]

على الرغم من توجهات القاعدة الإسلامية السنية، تتجه الجماعات الإرهابية للتحالف من الخصوم السابقين، مثل جماعة الحوثيين.[5] ويقال إن مئات الإرهابيين المنتمين لتنظيم القاعدة يتهافتون على اليمن من جميع أنحاء العالم، وتخصص أغلبية مصادر الجماعات الإرهابية في الوقت الحاضر هناك.[6]
لقد تحولت اليمن إلى محور لنشاطات تنظيم القاعدة في الخليج العربي، وهي مسقط رأس والد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.[7] في تشرين أول/ أكتوبر عام 2000، هاجم إسلاميون ينتمون لتنظيم القاعدة في اليمن سفينة كول التابعة للبحرية الأمريكية وقتلوا 17 جندياً أمريكياً كانوا على متنها.[8]          

إيران- التي تحولت من عدو سابق إلى حليف لتنظيم القاعدة- تعمل كذلك على زيادة أنشطتها في اليمن.
في هذا الصدد، كشفت مصادر عربية ومصرية نقلاً عن وكالات استخبارية في المنطقة عن اجتماع سري جرى في اليمن بين مسئولين رفيعي المستوى من وحدات الحرس الثوري الإيراني ومنظمة حزب الله والميليشيات الحوثية الشيعية في اليمن لتخطيط وتنسيق إستراتيجية جديدة لتصعيد النزاع على الحدود بين اليمن والسعودية.[9]
ربما يكون هذا الاجتماع السري أكبر دليل قاطع حتى اللحظة على الدعم اللوجستي والمالي والعسكري المباشر الذي تقدمه إيران لميليشيات الحوثيين.[10]

من جانبه أكد علي محمد الأنيسي، رئيس جهاز الأمن الوطني اليمني في مقابلة أجرتها معه صحيفة الحياة أثناء حضور مؤتمر الحوار الأمني في المنامة في دولة البحرين يوم 15 كانون أول/ ديسمبر أن "إيران تدعم المتمردين الحوثيين في صعدا مالياً وسياسياً ومن خلال وسائل الإعلام.[11]  

كما تساءل الأنيسي عن السبب في عدم قيام إيران بالتنديد بهذا النزاع حتى الآن وقال: إن كانت إيران ليست بالفعل طرفاً في هذا العصيان على طول الحدود بين اليمن والسعودية، عليها أن تندد به.[12] كما اتهم جماعة تابعة لتنظيم القاعدة بدعم جهود الحوثيين الرامية إلى زعزعة الاستقرار في الدولة اليمنية.[13]

الارتباط بين إيران والقاعدة

  • أضحت إيران ملاذاً آمناً لمسئولين كبار في تنظيم القاعدة كانوا قد ادروا أفغانستان عام 2001، وأصبحت منذ ذلك الحين معبراً لأعضاء في تنظيم القاعدة مروراً بمناطق تخضع لعمليات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.[14]

  • كشفت صحيفة الشرق الوسط مؤخراً أن زوجة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأطفاله الستة و 11 شخصاً من أحفاده يقيمون في إيران منذ عام 2001،[15]  ويحول أسرهم في إيران دون قيام تنظيم القاعدة بشن هجمات من الأراضي الإيرانية.[16]

  • في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2008، وقعت في أيدي مسئولين في الأجهزة الأمنية رسالة كتبت بيد نجل أسامة بن لادن ويدعى سعد تضمنت شكراً لإيران على "المساعدة المادية وفي مجال البنية التحتية" التي قدمتها إيران لتنفيذ انفجار سيارة مفخخة في السفارة الأمريكية في اليمن مما أدى إلى مقتل 16 شخصاً.[17] الرسالة التي حملت توقيع الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري تثني على الحرس الثوري الإيراني على ما قدمه من مساعدة لتنظيم القاعدة في إقامة شبكة اليمن و "رؤية" إيران في مساعدة المنظمة على تأسيس قواعد إرهابية جديدة في جميع أنحاء اليمن بعد أن أجبرت الخلايا التي تأسست في العراق والمملكة العربية السعودية على التفكك.[18]   

ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران

تعمل إيران على إشعال فتيل العنف شمال اليمن من خلال الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه لميليشيات الحوثيين، وهي طائفة شيعية انبثقت من الحركة الزيدية.[19]  منذ عام 2004، دخلت ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران في حروب مع الحكومة اليمنية، وفي الوقت الحاضر وصل الصراع إلى نقطة حاسمة.[20]  في 15 تشرين ثاني/ نوفمبر، صرح مسئول مكافحة الإرهاب في اليمن الجنرال يحيى صالح، في مقابلة مع قناة الجزيرة أنه "ما من شك"أن إيران تدعم وتمول عن بعد حرب الحوثيين ضد الحكومة اليمنية."[21]  

تنسب جماعة الحوثيين إلى حسين الحوثي أحد ممثلي حزب الحق في البرلمان اليمني من عام 1993 إلى 1997 الذي كان يسعى إلى إسقاط الحكومة بسبب تحالفها مع الولايات المتحدة.[22] من جانبها، تدعي الحكومة اليمنية أن الميليشيا تسعى لإقامة دولة شيعية مستقلة شمال اليمن.[23]

يتكون هذا الصراع من نزاع طائفي بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية في اليمن.[24] يشكل المسلمون الشيعة غالبية عدد السكان الإجمالي في إيران (90-95) وحوالي 40% من سكان اليمن الشيعة.[25]

بينما لا تسلط الأضواء على هذا النزاع في وسائل الإعلام الغربية على نحو كبير، انتقدت الصحافة العربية التدخل الإيراني المتزايد في اليمن، في إشارة إلى القلق المتزايد لدى العرب من طموحات إيران في الهيمنة على المنطقة.[26]

إيران تشكل تهديداً لسيادة اليمن

  • احتجزت القوات البحرية اليمنية سفينة إيرانية في 26 تشرين أول/ أكتوبر على الساحل الشمالي الغربي لليمن في البحر الأحمر، وعلى متنها صواريخ مضادة للدبابات في طريقها إلى الميليشيات الحوثية.[27]  

  • كما كشفت مصادر حكومية أن طاقم السفينة المؤلف من خمسة أشخاص كانوا خبراء في الأسلحة.[28]

  • يسهل تواجد أسطول إيران الرابع في خليج عدن على الجمهورية الإسلامية زيادة عمليات تهريب السلاح إلى الجماعات الإرهابية والمسلمين الشيعة في كل من اليمن والمملكة العربية السعودية والصومال حسبما صرح بذلك خبراء لصحيفة أخبار اليوم الأسبوعية لسان حال الحكومة المصرية.[29]  وقد صرح الخبراء أيضاً أن إيران تعمل على تهريب السلاح إلى اليمن من إريتريا.[30]  

  • في 19 تشرين أول/ أكتوبر، اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح شخصيات إيرانية رفيعة بتمويل حرب بأيدي الميليشيات الحوثية وبمحاولة إقامة "منطقة شيعية" على طول الحدود بين اليمن والسعودية، وأضاف قائلاً إن الميليشيات "تلقت تدريبات على غرار التدريبات التي يتلقاها مقاتلو حزب الله في جنوب لبنان."[31]  

§      من جانبه قال رئيس جامعة الإمام في اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني: "إن الطريقة التي تسير بها الأحداث في هذا البلد في الآونة الأخيرة تدلنا على أن إيران تريد تصدير الإيديولوجية الشيعية بالقوة، وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلاً."[32]


دول الخليج تهزأ من حرب إيران بالوكالة

إن دور إيران في تسليح الأقلية اليمنية يشكل في الوقت الحاضر تهديداً للملكة العربية السعودية المجاورة لليمن ويحث المملكة على الانضمام للنزاع.[33] فرضت المملكة العربية السعودية حصاراً بحرياً في البحر الأحمر بتاريخ 10 تشرين أول/ نوفمبر لمنع إيران من محاولة نقل أسلحة إضافية إلى الميليشيات الحوثية في شمال اليمن.[34] وبالإشارة إلى مشاركة المملكة العربية السعودية في هذا النزاع، حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قائلاً: "يجب أن يدرك أولئك الذين يصبون الزيت على النار أنهم ليسوا بمعزل عن ألسنة اللهب."[35]   

إن حرب إيران بالوكالة ضد الحكومة اليمنية على طول الحدود مع المملكة العربية السعودية تدعو الزعماء العرب إلى التحدث علانية، حيث جاء على لسان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ بتاريخ 4 تشرين أول/ أكتوبر "نحن نرفض ... أي شكل من أشكال العصيان ونرفض أي تدخل أجنبي [في اليمن]. مصر تدعم كلياً- بكل قواها وقدراتها- شقيقتها اليمن."[36] 

 حزب الله يساعد الميليشيات: أوجه التشابه الملفتة للنظر بين الميليشيات في جنوب لبنان واليمن

في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ 28 آذار/ مارس، قال صالح "يقدم نشطاء تنظيم حزب الله  اللبناني مساعدات على نطاق واسع لجماعة الحوثيين في اليمن، ويقدمون تدريباً عسكرياً ولوجستياً. يتلقى الحوثيين التدريب على تجميع القنابل وزرع الألغام والمتفجرات على أيدي عدد من المتخصصين والهيئات ذات الصلة بتنظيم حزب الله."[37]         

وفي هذا الصدد قال فارس السقاف، رئيس مركز الدراسات المستقبلية التي تتخذ من صنعاء مقراً لها إن أوجه التشابه بين الميليشيات الحوثية ومنظمة حزب الله المدعومة من إيران قائمة، فكلاهما جناحان عسكريان تحت إطار سياسي.[38]

في 16 تشرين ثاني/ نوفمبر، ادعت الميلشيات الشيعية في اليمن أنها أطلقت صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية سعودية.[39] 

يعتبر صاروخ الكاتيوشا سلاحاً أساسياً تزوده إيران لمنظمة حزب الله.  وتمتلك هذه المنظمة المدعومة من إيران والتي تتخذ من لبنان مقراً لها 40000 صاروخ كاتيوشا.[40]

يتلقى حزب الله تدريباً أساسياً وكميات من المساعدات المالية والأسلحة والمتفجرات والدعم السياسي والدبلوماسي والتنظيمي من إيران وسوريا. ومن المحتمل أن إيران تقدم مساعدة مالية وعسكرية تقدر بحوالي 25-50 مليون دولار. حزب الله حليف مقرب من إيران ويتلقى توجيهات منها، ولكن لديه القدرة والرغبة على العمل بصورة مستقلة.[41] 



[1] Al-Haj, Ahmed, “Yemeni forces storm al-Qaida hide-out, arrest 1,” The Associated Press, Dec. 30, 2009, http://news.yahoo.com/s/ap/20091230/ap_on_re_mi_ea/ml_yemen_us_airliner_attack; Gardham, Duncan and  Spillius, Alex, “Detroit terror attack: MI5 hunt for bomber's accomplices,” The Telegraph, Dec. 27, 2009, http://www.telegraph.co.uk/news/uknews/terrorism-in-the-uk/6897123/Detroit-terror-attack-MI5-hunt-for-bombers-accomplices.html  
[2] Al-Haj, Ahmed, “Yemeni forces storm al-Qaida hide-out, arrest 1,” The Associated Press, Dec. 30, 2009, http://news.yahoo.com/s/ap/20091230/ap_on_re_mi_ea/ml_yemen_us_airliner_attack
[3] Al-Haj, Ahmed, “Yemeni forces storm al-Qaida hide-out, arrest 1,” The Associated Press, Dec. 30, 2009, http://news.yahoo.com/s/ap/20091230/ap_on_re_mi_ea/ml_yemen_us_airliner_attack
[4] The Associated Press, “Al-Qaeda in Yemen Expands Operations,” Asharq Al-Awsat, Dec. 29, 2009, http://aawsat.com/english/news.asp?section=1&id=19316
[5] Al-Rashed, Abdul Rahman, “Yemen: Al Qaeda's Graveyard or Gateway?,” Asharq Al-Awsat, Dec. 21, 2009, http://www.asharq-e.com/news.asp?section=2&id=19235
[6] The Associated Press, “Al-Qaeda in Yemen Expands Operations,” Asharq Al-Awsat, Dec. 29, 2009, http://aawsat.com/english/news.asp?section=1&id=19316
[7] The Associated Press, “Al-Qaeda in Yemen Expands Operations,” Asharq Al-Awsat, Dec. 29, 2009, http://aawsat.com/english/news.asp?section=1&id=19316
[8] The Associated Press, “Al-Qaeda in Yemen Expands Operations,” Asharq Al-Awsat, Dec. 29, 2009, http://aawsat.com/english/news.asp?section=1&id=19316
[9] Mahmoud, Khaled, “Intelligence services detected a secret meeting in Yemen between senior official in the Iranian Revolutionary Guard and leaders of the Houthis and Hezbollah,” Asharq Al-Awsat, Dec. 13, 2009, http://aawsat.com/details.asp?section=4&article=548357&issueno=11338
[10] Mahmoud, Khaled, “Intelligence services detected a secret meeting in Yemen between senior official in the Iranian Revolutionary Guard and leaders of the Houthis and Hezbollah,” Asharq Al-Awsat, Dec. 13, 2009, http://aawsat.com/details.asp?section=4&article=548357&issueno=11338
[11] Yemen Post Staff, “Peaceful Approaches to Yemen Conflict 'Don't Work,'” Yemen Post, Dec. 15, 2009, http://www.yemenpost.net/Detail123456789.aspx?ID=3&SubID=1672
[12] Mahmoud, Khaled, “Intelligence services detected a secret meeting in Yemen between senior official in the Iranian Revolutionary Guard and leaders of the Houthis and Hezbollah,” Asharq Al-Awsat, Dec. 13, 2009, http://aawsat.com/details.asp?section=4&article=548357&issueno=11338
[13] Mahmoud, Khaled, “Intelligence services detected a secret meeting in Yemen between senior official in the Iranian Revolutionary Guard and leaders of the Houthis and Hezbollah,” Asharq Al-Awsat, Dec. 13, 2009, http://aawsat.com/details.asp?section=4&article=548357&issueno=11338
[14] Coughlin, Con, “Iran receives al Qaeda praise for role in terrorist attacks,” The Telegraph, Nov. 23, 2008, http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/iran/3506544/Iran-receives-al-Qaeda-praise-for-role-in-terrorist-attacks.html
[15] Coughlin, Con, “Iran receives al Qaeda praise for role in terrorist attacks,” The Telegraph, Nov. 23, 2008, http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/iran/3506544/Iran-receives-al-Qaeda-praise-for-role-in-terrorist-attacks.html
[16] Coughlin, Con, “Iran receives al Qaeda praise for role in terrorist attacks,” The Telegraph, Nov. 23, 2008, http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/iran/3506544/Iran-receives-al-Qaeda-praise-for-role-in-terrorist-attacks.html
[17] Coughlin, Con, “Iran receives al Qaeda praise for role in terrorist attacks,” The Telegraph, Nov. 23, 2008, http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/iran/3506544/Iran-receives-al-Qaeda-praise-for-role-in-terrorist-attacks.html
[18] Coughlin, Con, “Iran receives al Qaeda praise for role in terrorist attacks,” The Telegraph, Nov. 23, 2008, http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/iran/3506544/Iran-receives-al-Qaeda-praise-for-role-in-terrorist-attacks.html
[19] Al Jazeera and agencies, “Yemeni cleric blames Iran for war,” Al Jazeera International, Oct. 5, 2009, http://english.aljazeera.net/news/middleeast/2009/10/20091055403891459.html
[20] Al Jazeera and agencies, “Yemeni cleric blames Iran for war,” Al Jazeera International, Oct. 5, 2009, http://english.aljazeera.net/news/middleeast/2009/10/20091055403891459.html
[21] Al Jazeera and agencies, “Yemeni cleric blames Iran for war,” Al Jazeera International, Oct. 5, 2009, http://english.aljazeera.net/news/middleeast/2009/10/20091055403891459.html
[22] Politics in Depth Team, “Yemen's Conflict Explained,” Islam Online, Sept. 5, 2009, http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=Article_C&pagename=Zone-English-Muslim_Affairs%2FMAELayout&cid=1251021451692
[23] Politics in Depth Team, “Yemen's Conflict Explained,” Islam Online, Sept. 5, 2009, http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=Article_C&pagename=Zone-English-Muslim_Affairs%2FMAELayout&cid=1251021451692
[24] Politics in Depth Team, “Yemen's Conflict Explained,” Islam Online, Sept. 5, 2009, http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=Article_C&pagename=Zone-English-Muslim_Affairs%2FMAELayout&cid=1251021451692
[25] “Mapping the Global Muslim Population,” The Pew Forum on Religion and Public Life, October 2009, http://pewforum.org/docs/?DocID=455
[26] “Mapping the Global Muslim Population,” The Pew Forum on Religion and Public Life, October 2009, http://pewforum.org/docs/?DocID=455
[27] Ajbaili, Mustapha, “Yemen seizes weapons vessel with Iranian crew,” Al-Arabiya, Oct. 26, 2009, http://www.alarabiya.net/articles/2009/10/26/89328.html
[28] Ajbaili, Mustapha, “Yemen seizes weapons vessel with Iranian crew,” Al-Arabiya, Oct. 26, 2009, http://www.alarabiya.net/articles/2009/10/26/89328.html
[29] Yemen Post Staff, “Iran Raises Rate of Smuggling Weapons to Target Sana’a and Riyadh: Expert,” Yemen Post, Nov. 14, 2009, http://yemenpost.net/Detail123456789.aspx?ID=3&SubID=1571&MainCat=3
[30] Yemen Post Staff, “Iran Raises Rate of Smuggling Weapons to Target Sana’a and Riyadh: Expert,” Yemen Post, Nov. 14, 2009, http://yemenpost.net/Detail123456789.aspx?ID=3&SubID=1571&MainCat=3
[31] Yemen Post Staff, “Iran Raises Rate of Smuggling Weapons to Target Sana’a and Riyadh: Expert,” Yemen Post, Nov. 14, 2009, http://yemenpost.net/Detail123456789.aspx?ID=3&SubID=1571&MainCat=3
[32] “Yemen's Saleh slams Iran for funding Shiite rebels,” Agence France-Presse, Oct. 19, 2009, http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5jcX1LBTjEewUyS0LcQk60enVG5MA
[33] Al Jazeera and agencies, “Yemeni cleric blames Iran for war,” Al Jazeera International, Oct. 5, 2009, http://english.aljazeera.net/news/middleeast/2009/10/20091055403891459.html
[34] Al Jazeera and agencies, “Yemeni cleric blames Iran for war,” Al Jazeera International, Oct. 5, 2009, http://english.aljazeera.net/news/middleeast/2009/10/20091055403891459.html
[35] Agence France-Presse, “Iran warns against regional intervention in Yemen,” Kuwait Times, Nov. 11, 2009, http://www.kuwaittimes.net/read_news.php?newsid=MzgyNTEwMjYz
[36] Al Jazeera and agencies, “Yemeni cleric blames Iran for war,” Al Jazeera International, Oct. 5, 2009, http://english.aljazeera.net/news/middleeast/2009/10/20091055403891459.html
[37] “President of Yemen: The Hezbollah organization is supplying military and logistical training to the Yemenite Al-Khawthi group, which is striving to topple the regime,” ICT’s Jihadi Website Monitoring Group Insights, August 2009, http://www.ict.org.il/Portals/0/Internet%20Monitoring%20Group/JWMG_Hezbollah_Yemen.pdf
[38] “President of Yemen: The Hezbollah organization is supplying military and logistical training to the Yemenite Al-Khawthi group, which is striving to topple the regime,” ICT’s Jihadi Website Monitoring Group Insights, August 2009, http://www.ict.org.il/Portals/0/Internet%20Monitoring%20Group/JWMG_Hezbollah_Yemen.pdf
[39] “President of Yemen: The Hezbollah organization is supplying military and logistical training to the Yemenite Al-Khawthi group, which is striving to topple the regime,” ICT’s Jihadi Website Monitoring Group Insights, August 2009, http://www.ict.org.il/Portals/0/Internet%20Monitoring%20Group/JWMG_Hezbollah_Yemen.pdf
[40] “President of Yemen: The Hezbollah organization is supplying military and logistical training to the Yemenite Al-Khawthi group, which is striving to topple the regime,” ICT’s Jihadi Website Monitoring Group Insights, August 2009, http://www.ict.org.il/Portals/0/Internet%20Monitoring%20Group/JWMG_Hezbollah_Yemen.pdf
[41] “President of Yemen: The Hezbollah organization is supplying military and logistical training to the Yemenite Al-Khawthi group, which is striving to topple the regime,” ICT’s Jihadi Website Monitoring Group Insights, August 2009, http://www.ict.org.il/Portals/0/Internet%20Monitoring%20Group/JWMG_Hezbollah_Yemen.pdf 

الإسرائيليون يقدمون لجزيرة هاييتي مستشفى ميداني في وقت الأزمة


الإسرائيليون يقدمون لجزيرة هاييتي مستشفى ميداني في وقت الأزمة
امرأة من هاييتي أطلقت على مولودها اسم "إسرائيل" بعد أن قام المسعفون الإسرائيليون بتوليد المرأة.

مع مرور اليوم السادس على الكارثة الإنسانية التي حلت بجزيرة هاييتي، أنقذ الإسرائيليون طفلة في السادسة من عمرها من بين الركام، وواصلت المجموعات الإسرائيلية جهودها لتقديم الإغاثة للشعب في هاييتي. [1]
قدم المسعفون في جيش الدفاع الإسرائيلي يوم الأحد (كانون الثاني/ يناير) المساعدة في ولادة طفل من هاييتي في مستشفى ميداني، الذي أطلقت عليه والدته اسم "إسرائيل".[2]  وفي نفس اليوم، قدم أطباء إسرائيليون المساعدة في ولادة طفلة غير ناضجة في نفس المستشفى بعد أن حوّل رئيس تحرير الأخبار الصحية والطبية في محطة "أي بي سي نيوز"، الدكتور جيمس بيسر، والدة الطفل إلى مرفق طبي. [3]  وقد ساعدت القنصلية الإسرائيلية في نيويورك الدكتور بيسر على العثور على مستشفى. [4]
وحسب مصادر في شبكة "سي أن أن"، يعتبر المستشفى الميداني الإسرائيلي المرفق الطبي الوحيد المزود بخدمات شاملة في الجزيرة ومجهز لإجراء عمليات جراحية معقدة. ومن المتوقع أن تصل إعانات طبية أمريكية للمستشفى الميداني الليلة (18 كانون الثاني/ يناير). [5]
في 15 كانون الثاني/يناير- بعد يومين من الزلزال العنيف الذي ضرب الشعب في هاييتي- وصل فريق الطوارئ التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي إلى هاييتي، ويتكون الفريق من بعثة طبية وطواقم بحث وإنقاذ. [6] وقد أقام الفريق الطبي فور وصوله مستشفى ميداني بالقرب من ستاد بورتو برينس لكرة القدم، حيث يعالج ما يصل إلى 500 مريض في كل يوم. [7] وهذا المستشفى الميدان مجهز بالمعدات التالية:
·        غرف عمليات
·        غرفة للعناية المكثفة
·        غرفة أمومة
·        غرفة لطب الأطفال
·        وحدات حواضن للأطفال
·        صيدلية
·        معدات أشعة إكس
·        10 أطنان من المعدات الطبية
·        90 سرير ، و 66 سرير للعناية المكثفة وسريرين للولادة
·        طاقم يتكون من حوالي 250 شخصاً، بالإضافة إلى 40 طبيب وأخصائي و 20 ممرض وممرضة وعدد كبير من المسعفين. .[8]
 يتكون فريق جيش الدفاع للبحث والإنقاذ من 30 شخصاً وعشرات العاملين في وحدات العمليات وتزويد اللوجستيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. [9] ومن المتوقع مغادرة وفد إسرائيلي آخر من جيش الدفاع الإسرائيلي إلى هاييتي الليلة (18 كانون الثاني/ يناير). [10]
وفي يوم الأحد أيضاً، قام فريق من الإنقاذ تابع لجيش الدفاع الإسرائيلي بإنقاذ رجل في الثانية والخمسين من العمر من تحت ركام بناية مكتب حكومي بعد التعرف على مكانه بواسطة الاتصال عبر الرسائل النصية. [11] هذا وقد عمل الفريق الإسرائيلي لمدة 6 ساعات قبل أن يتمكن من إنقاذ الرجل في النهاية.
من ناحية أخرى، قامت مجموعة متطوعين تابعة لخدمات الاستجابة للطوارئ (زاكا) بإنقاذ 8 طلاب من تحت الركام في جامعة في بورتو برينس يوم السبت. [12] وقد عملت (زااكا)التي نشرت فريقا ًيتكون من 6 أشخاص لمدة 38 ساعة مع فريق عسكري مكسيكي لإنقاذ الطلاب. [13]
يتكون فريق (زاكا) من يهود ملتزمين دينياً ممن واصلوا نشاطاتهم في مجال الإنقاذ خلال يوم السبت، لأن الديانة اليهودية تجيز العمل يوم السبت لإنقاذ حياة البشر. وقال قال رئيس بعثة (زاكا) إلى هاييتي، ماتي غولدشتاين، "مع كل ما يجري من جحيم في الخارج، وحتى عندما تسوء الأحوال، تقول الديانة اليهودية إنه يتحتم علينا أن نتنفس الصعداء ونذهب لإنقاذ مزيد من الأشخاص."يديعوت أحرنوت [14]
بالإضافة إلى وجود 15 عضواً من فريق الاستجابة المدنية في هاييتي من قبل، يعتزم المنتدى الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية الدولية (إسرا ايد)-وهو هيئة تنسيق للمنظمات غير الحكومية الإسرائيلية واليهودية- إرسال فريق من 12 شخصاً في مجال اللوجستيات نهاية هذا الأسبوع. [15]
يشمل فريق (إسرا ايد) الموجود في الميدان من قبل أطباء وممرضين ومسعفين ولوجستيين، وقد باشر الفريق بالعمل في بورتو برينس بتقديم مساعدات طبية طارئة وتوزيع معونات إنسانية. وقد أجرى الفريق الطبي عمليات في مستشفى بورتو برينس الرئيسي، بينما بقي الفريق اللوجستي في منطقة المطار لمساعدة الشركاء التابعين لمنظمات غير حكومية في نقل معونات الإغاثة التي تستمر في الوصول إلى هناك. [15]   
وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "نظراً لاحتياجات إسرائيل الأمنية، كرسنا مزيداً من البحث والإنقاذ عبر السنين. لقد طبقنا هذه الخبرة في السابق في حالات كوارث حدثت في جميع أنحاء العالم-في المكسيك والأرجنتين وأرمينيا وكينيا وتركيا وفي كل مكان. أنا آمل وأتمنى للبعثة الإسرائيلية النجاح في هذا الوقت في إنقاذ حياة الأطفال والآباء والأمهات والعائلات في هاييتي قدر المستطاع."  

قافلة بحرية من لبنان تتجه إلى غزة


قافلة بحرية من لبنان تتجه إلى غزة
منظم القافلة البحرية يطلق يصف اليهود في إسرائيل بأنهم "قمامة أوروبية"
البيض الأبيض يعتبر القوافل البحرية "لا مسئولة"

قوافل أخرى تتجه إلى غزة
المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يصادق على تخفيف الحصار البري وتطبيق إجراءات جديدة
25 حزيران/ يونيو: مرور 4 أعوام على احتجاز الجندي الإسرائيلي من أصل فرنسي في الأسر

غادرت أو من المقرر أن تغادر سفن من عدة دول منها لبنان إلى قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس في تحد للحصار البحري الإسرائيلي على هذه المنطقة. [1] وفي الأيام القادمة، من المقرر أن تنطلق من مدينة طرابلس قافلة بحرية لبنانية واحدة على الأقل باتجاه غزة. [2]    
وفي وقت سابق، كانت شخصيات بارزة قد صرحت أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذه القوافل هو تقديم عمل مثير على مستوى العلاقات العامة وإجبار اليهود على مغادرة إسرائيل. [3] [4]
ياسر قشلق، رئيس حركة "فلسطين الحرة" وأحد منظمي سفينة "ناجي العلي" التي تعتزم الإبحار باتجاه قبرص قبل أن تتوجه إلى غزة قال: "سوف يأتي اليوم الذي ستحمل فيه السفن بقايا القمامة الأوروبية التي جاءت إلى وطننا [أي إسرائيل] وتعود بهم إلى أوطانهم، وسوف يعود جلعاد شاليت إلى باريس، وهؤلاء القتلة [زعماء إسرائيل] سوف يعودون من حيث أتوا إلى بولندا. [5]
وحسب ما صرحت به جريدة الأهرام الأسبوعية المصرية فإن قشلق هو "الممول الرئيسي" لأسطول الحرية اللبناني. [6]
وفي مقابلة أجريت مؤخراً مع وزير المواصلات اللبناني غازي العريضي قال إن إحدى القوافل البحرية نظمت كوسيلة للعلاقات العامة بين الدول. [7]
من ناحيتها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء 23 حزيران/ يونيو بياناً جاء فيه أن "النقل البحري المباشر غير ملائم وغير مسئول، وهو بالتأكيد غير مجد، في ظل هذه الظروف." [8]
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اللبنانية سمحت لسفينة "ناجي العلي" بالإبحار إلى قبرص، ولكن السلطات القبرصية تمنع السفينة من الدخول إلى مياهها، وكانت إسرائيل قد حذرت بأن أي محاولة تقوم بها السفن اللبنانية للإبحار في المياه الإسرائيلية من شأنه أن يشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701). [9]
إسرائيل أخبرت الأمم المتحدة أن القافلة البحرية اللبنانية "استفزازية" ومن شأنها أن تعمل على تقويض الأمن الإقليمي. [10]
من ناحية أخرى، ادعت منظِّمات سفينة "مريم" النسوية اللبنانية الثانية أنهن يعتزمن الانطلاق قريباً من لبنان [11]، ولكن بعض التقارير ذكرت أن سفينة "مريم" ربما تكون الاسم الآخر لسفينة "ناجي العلي". [12]
سعيد العريضي قال: "لا يوجد حملة اسمها "مريم"، ولم يتطرق منظمو حملة رفع الحصار البحري عن غزة إلى سفينة تحمل هذا الاسم ... أنا لا أعرف شيئاً عن سفينة مساعدات ثانية." [13]
 من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "اللواء" اللبنانية الصادرة اليوم بتاريخ 24 حزيران/ يونيو أن الحكومة اللبنانية تسعى باتجاه منع القوافل البحرية من الوصول إلى غزة. [14] وأشارت الصحيفة إلى احتمال إلغاء القوافل البحرية المقرر لها أن تنطلق من إيران أيضاً. [15]
هذا وقد أعلن التلفزيون الإيراني الحكومي يوم 22 حزيران/ يونيو أن سفينة محملة بـ 1100 طن من المساعدات ستغادر إيران متجهة إلى غزة يوم الأحد الموافق 27 حزيران/ يونيو. على النقيض من ذلك، ذكر تقرير إخباري صدر يوم 24 حزيران/ يونيو أن السفينة قد لا تبحر، وأن هناك سفينة أخرى بديلة تحمل على متنها برلمانيين إيرانيين وإيرانيين آخرين سوف تنطلق من تركياً. [16] تجدر الإشارة إلى أن إيران التي تعتبر أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم لا تحتفظ بعلاقات مع إسرائيل، وكان رئيسها أحمدي نجاد قد قال يوم 11 حزيران/ يونيو إن إسرائيل دولة "هالكة". [17]                       
على صعيد آخر، ذكر شهود عيان مصريون أنهم شاهدوا 12 سفينة حربية أمريكية وسفينة واحدة إسرائيلية تعبر قناة السويس يوم 19 حزيران/ يونيو في طريقها إلى البحر الأحمر. [18]
إيران تسلّح وتموّل وتدرّب حماس التي صنفت من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وكندا وأستراليا على أنها منظمة إرهابية. [19] فمنذ الانسحاب الإسرائيلي الطوعي من جميع مناطق قطاع غزة في شهر آب/ أغسطس 2005 أملاً في تمهيد الطريق أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة وسلمية، أطلقت منظمة حماس ما يزيد عن 6500 صاروخ وقذيفة هاون على إسرائيل. [20]

على الرغم من أن اثنين من الأفراد القائمين على تنظيم القافلة البحرية اللبنانية أنكرا أنهما يتلقيان الدعم من منظمة حزب الله -  وهي منظمة مدعومة من إيران -  كتب أحدهما يمتدح زعيم هذه منظمة حزب الله الإرهابية حسن نصر الله، والآخر اجتمع مع نصر الله وقدم له الشكر علناً. [21] هذا وقد دعا نصر الله أمام تجمع في 4 حزيران/ يونيو إلى تسيير مزيد من القوافل البحرية إلى قطاع غزة وقال: "الدبلوماسية المؤثرة هي تلك التي تستند إلى القوة والسلاح فقط ". [22] تجدر الإشارة إلى أن منظمة حزب الله الإرهابية، ومنذ انتهاء حرب لبنان الثانية، أعادت تسليح نفسها أكثر بكثير مما كانت عليه قبل حرب عام 2006. [23]

إسرائيل تعتبر القوافل المتجهة إلى غزة خطراً أمنياً نظراً للجهود المستمرة التي تبذلها منظمة حماس لتهريب الصواريخ الإيرانية وغيرها من المعدات الحربية إلى غزة منذ أن أطاحت بحركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية في انقلاب دموي في قطاع غزة عام 2007. [24] هذا وقد صرح رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) يوفال ديسكين أن الميناء في غزة "يشكل تهديداً أمنياً كبيراً لإسرائيل". [25]
من ناحية أخرى، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم 23 حزيران/ يونيو أن القوافل البحرية تنتشر عمداً بغرض تسهيل تدفق الأسلحة إلى غزة. [26] 
في 22 حزيران/ يونيو، خففت إسرائيل من الحصار البري المفروض على قطاع غزة على نحو بارز وذلك بتغيير السياسة السابقة والسماح بنقل جميع الأصناف الغذائية إلى غزة. وفي السابق، كانت إسرائيل تسمح بإدخال 15 طناً من المعونات الأساسية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين أسبوعياً، ولكن هناك مواد معينة يمنع إدخالها. وهناك مواد أخرى سوف يسمح بإدخالها مع إبقاء الحظر على الأسلحة والمواد المستخدمة في تصنيعها. [27]   
وكان نتانياهو قد قال يوم الأربعاء 23 حزيران/ يونيو: "إن أي شخص يرغب في إحضار منتجات غذائية وألعاب أطفال وأدوية وأي شيء من هذا القبيل فله ذلك." [28]
تواردت الأنباء حول قدوم قوافل بحرية جديدة في أعقاب الحملة الإسرائيلية التي أدت إلى منع قافلة بحرية غير مشروعة من الوصول إلى قطاع غزة في 31 أيار/ مايو. وقد أدت هذه الحملة إلى مقتل تسعة نشطاء- جميعهم من الأتراك أو ينحدرون من أصل تركي- وذلك بعد قيامهم بمهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية من على متن سفينة مرمرة التركية. [29]
يذكر أن إسرائيل قد طلبت من السفن الإرساء في ميناء أسدود جنوب إسرائيل لتفريغ الحمولة وإجراء الفحوصات الأمنية ومن ثم نقل ما عليها من مساعدات إلى قطاع غزة. [30] وعلى الرغم من رفض السفن الستة تغيير مسارها باتجاه ميناء أسدود، كانت سفينة مرمرة الوحيدة من بين السفن التي مارست أعمال عنف. [31] 

Popular Posts