maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الخميس، 24 مايو 2012

اكتشاف من قبل باحثين إسرائيليين لمادة تقلص حجم الأورام السرطانية في الرئتين بمعدل النصف

اكتشاف من قبل باحثين إسرائيليين لمادة تقلص حجم الأورام السرطانية في الرئتين بمعدل النصف

بالأصل، طورت هذه المادة لأغراض التبرع بنخاع العظم. وقد تكللت التجارب التي أجريت على الفئران بالنجاح، وسوف يطلب الباحثين عما قريب تصريحاً للقيام بالتجارب على بني البشر

يمكن القول أن اكتشاف الباحثين في مستشفى هداسا عين-كارم قد يؤدي إلى ثورة في عالم معالجة سرطان الرئتين، وهو أحد أنواع السرطان الأكثر فتكاً، والثاني من ناحية الانتشار في إسرائيل. لقد نجح الباحثون بالعثور على مادة التي تمنع الارتباط ما بين مركبين ناشطين في الأورام، وبهذا النحو فإنها تعيق من تطور الأورام وتؤدي إلى انكماش حجمها بشكل ملحوظ لدرجة 50%، وبالدمج مع علاجات الإشعاع والعلاجات بالأدوية الكيماوية تم الحصول على انخفاض بنسبة 90% بوتيرة نمو الخلايا السرطانية.

نتحدث عن مادة التي تسمى BKT140، الموجودة قيد التطوير لتصبح دواءً يعطى للمتبرعين بنخاع العظم، والهدف منها هو تسريع عملية إنتاج خلايا نخاع العظم قبل التبرع. اكتشف العلماء بأنه يمكن لهذه المادة أن تمنع أيضاً الارتباط ما بين مركبين اللذان تم تشخيصهما في الماضي على أنهما أورام سرطانية- وهكذا تؤدي إلى موت خلايا الأورام.

يقول الباحث، د. أوري فلد، الذي يعمل في قسم جراحات القلب-الصدر في هداسا:"هذه مادة التي يتم تطويرها كدواء، وأثبت بان لها مرتسم سلامة جيد وأعراض نسبية بنسبة منخفضة". 

قدمت هذه النتائج خلال هذا الشره في مؤتمر المجتمع الأمريكي لجراحات القلب-الصدر (AATS) في سان فرانسيسكو، وعما قريب يخطط الباحثون لأن يتقدموا بطلب لتصريح على القيام بتجارب إكلينيكية على بني البشر.
أجري البحث بالتعاون مع بروفيسور عوز شبيرا، مدير قسم جراحات القلب-الصدر في هداسا، د. عوزي يزهار، مدير وحدة جراحات الصدر والبرفيسور أمنون بلد من معهد الإخصاب الجيني.

 المركبات التي قامت المادة بإعاقة الارتباط بينها، هي مستقبلة باسم CXCR4 وبروتين الذي يرتبط به ويسمى CXXL12، الذي وجد في الماضي بتركيز عالي في أنسجة الأورام السرطانية في الرئتين التي أخرجت من المرضى. كما تبين من هذه الدراسات بأنه توجد علاقة طردية مباشرة ما بين درجة تقدم وفتك المرض وتركيز المركبات. زيادة على ذلك، فإن إضافة البروتين CXXL12 إلى خلايا أورام سرطانية جعل الأورام تصبح أكثر شراسة.

وجد الباحثون في التجربة التي قاموا بها بأن المادة BKT140، التي يتم تطويرها في شركة "بيوكيين ثربيوتيكس" من مدينة رحوفوت، التي تقوم برعاية هذه الدراسة- وجدوا بان المادة تمنع الارتباط بين المركبات، وفي الواقع فإنها تشكل عائق. يقول البروفيسور شبيرا: "لقد قمنا بحقن المعيق للفأر، فتوجه إلى مكان تطور الورم في الرئتين، وأثر على تقليص حجم الورم". تبين في هذه التجارب بان الأورام قد انكمشت بنحو 50%.

لاحقاً قام الباحثون بدراسة طريقة لزيادة نجاعة العلاج الجديد، وأضافوا المعيق لعلاجات الإشعاع والعلاج الكيماوي التي أجريت في خلايا ورم سرطاني في ظروف مختبر. تبين في هذه التجربة بان إضافة المعيق لهذه العلاجات أدت إلى تقليص أكثر من 90% من وتيرة نمو الخلايا السرطانية. لم يجرب بعد دمج المعيق مع علاجات الإشعاع على الحيوانات.

يعتبر المعيق الجديد طريقة حديثة لمواجهة أورام سرطانية، التي تشمل اليوم علاجات بالإشعاع التي تهدف إلى إحداث ضرر للورم، أدوية كيماوية التي تمس بخلايا الورم السرطانية، لكنها تترافق بأعراض جانبية عديدة، علاجات بيولوجية موجهة مختلفة، وكذلك علاجات التي تحسن من أداء جهاز المناعة لدى المريض ضد الورم.

مع ذلك فقد أوضح د. فلد بأن "ليس كافة منظومات عمل الدواء واضحة بالنسبة لنا في الوقت الحالي"، وذكر بأنهم يعملون على القيام بدراسة التي تشخص المنظومة التي ينجح الدواء من خلالها بتقليص حجم الورم السرطاني.

سرطان الرئتين هو السرطان الثاني من ناحية الانتشار من بعد سرطان الثدي لدى النساء وسرطان البروستاتا لدى الرجال، ونحن نتحدث عن أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً في العالم الغربي، مع نسبة بقاء على قيد الحياة التي تبلغ نحو 20% فقط من بعد خمس سنوات من التشخيص. بحسب معطيات وزارة الصحة، فإن خطر الإصابة بسرطان رئة خلال الحياة بين السكان اليهود يبلغ واحد من كل 21 شخص وواحدة من كل 45 امرأة، وفي السكان العرب واحد من كل 12 رجل وواحدة من كل 70 امرأة.

في السنة الماضية بلغ مركز مراقبة الأمراض عن ارتفاع بنسبة 11% في نسبة تفشي مرض سرطان الرئتين بين النساء في البلاد. جدير بالذكر بأنه في إسرائيل وسائر الدول الغربية ليس من المتبع القيام بفحص استطلاع لتشخيص مبكر لسرطان الرئة، على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى إمكانية استعمال فحص مسح مقطعي محوسب (C.T) في المستقبل بدرجة منخفضة من الإشعاع لأجل التشخيص المبكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts