maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

السبت، 26 مايو 2012

قافلة بحرية من لبنان تتجه إلى غزة


قافلة بحرية من لبنان تتجه إلى غزة
منظم القافلة البحرية يطلق يصف اليهود في إسرائيل بأنهم "قمامة أوروبية"
البيض الأبيض يعتبر القوافل البحرية "لا مسئولة"

قوافل أخرى تتجه إلى غزة
المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يصادق على تخفيف الحصار البري وتطبيق إجراءات جديدة
25 حزيران/ يونيو: مرور 4 أعوام على احتجاز الجندي الإسرائيلي من أصل فرنسي في الأسر

غادرت أو من المقرر أن تغادر سفن من عدة دول منها لبنان إلى قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس في تحد للحصار البحري الإسرائيلي على هذه المنطقة. [1] وفي الأيام القادمة، من المقرر أن تنطلق من مدينة طرابلس قافلة بحرية لبنانية واحدة على الأقل باتجاه غزة. [2]    
وفي وقت سابق، كانت شخصيات بارزة قد صرحت أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذه القوافل هو تقديم عمل مثير على مستوى العلاقات العامة وإجبار اليهود على مغادرة إسرائيل. [3] [4]
ياسر قشلق، رئيس حركة "فلسطين الحرة" وأحد منظمي سفينة "ناجي العلي" التي تعتزم الإبحار باتجاه قبرص قبل أن تتوجه إلى غزة قال: "سوف يأتي اليوم الذي ستحمل فيه السفن بقايا القمامة الأوروبية التي جاءت إلى وطننا [أي إسرائيل] وتعود بهم إلى أوطانهم، وسوف يعود جلعاد شاليت إلى باريس، وهؤلاء القتلة [زعماء إسرائيل] سوف يعودون من حيث أتوا إلى بولندا. [5]
وحسب ما صرحت به جريدة الأهرام الأسبوعية المصرية فإن قشلق هو "الممول الرئيسي" لأسطول الحرية اللبناني. [6]
وفي مقابلة أجريت مؤخراً مع وزير المواصلات اللبناني غازي العريضي قال إن إحدى القوافل البحرية نظمت كوسيلة للعلاقات العامة بين الدول. [7]
من ناحيتها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء 23 حزيران/ يونيو بياناً جاء فيه أن "النقل البحري المباشر غير ملائم وغير مسئول، وهو بالتأكيد غير مجد، في ظل هذه الظروف." [8]
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اللبنانية سمحت لسفينة "ناجي العلي" بالإبحار إلى قبرص، ولكن السلطات القبرصية تمنع السفينة من الدخول إلى مياهها، وكانت إسرائيل قد حذرت بأن أي محاولة تقوم بها السفن اللبنانية للإبحار في المياه الإسرائيلية من شأنه أن يشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701). [9]
إسرائيل أخبرت الأمم المتحدة أن القافلة البحرية اللبنانية "استفزازية" ومن شأنها أن تعمل على تقويض الأمن الإقليمي. [10]
من ناحية أخرى، ادعت منظِّمات سفينة "مريم" النسوية اللبنانية الثانية أنهن يعتزمن الانطلاق قريباً من لبنان [11]، ولكن بعض التقارير ذكرت أن سفينة "مريم" ربما تكون الاسم الآخر لسفينة "ناجي العلي". [12]
سعيد العريضي قال: "لا يوجد حملة اسمها "مريم"، ولم يتطرق منظمو حملة رفع الحصار البحري عن غزة إلى سفينة تحمل هذا الاسم ... أنا لا أعرف شيئاً عن سفينة مساعدات ثانية." [13]
 من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "اللواء" اللبنانية الصادرة اليوم بتاريخ 24 حزيران/ يونيو أن الحكومة اللبنانية تسعى باتجاه منع القوافل البحرية من الوصول إلى غزة. [14] وأشارت الصحيفة إلى احتمال إلغاء القوافل البحرية المقرر لها أن تنطلق من إيران أيضاً. [15]
هذا وقد أعلن التلفزيون الإيراني الحكومي يوم 22 حزيران/ يونيو أن سفينة محملة بـ 1100 طن من المساعدات ستغادر إيران متجهة إلى غزة يوم الأحد الموافق 27 حزيران/ يونيو. على النقيض من ذلك، ذكر تقرير إخباري صدر يوم 24 حزيران/ يونيو أن السفينة قد لا تبحر، وأن هناك سفينة أخرى بديلة تحمل على متنها برلمانيين إيرانيين وإيرانيين آخرين سوف تنطلق من تركياً. [16] تجدر الإشارة إلى أن إيران التي تعتبر أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم لا تحتفظ بعلاقات مع إسرائيل، وكان رئيسها أحمدي نجاد قد قال يوم 11 حزيران/ يونيو إن إسرائيل دولة "هالكة". [17]                       
على صعيد آخر، ذكر شهود عيان مصريون أنهم شاهدوا 12 سفينة حربية أمريكية وسفينة واحدة إسرائيلية تعبر قناة السويس يوم 19 حزيران/ يونيو في طريقها إلى البحر الأحمر. [18]
إيران تسلّح وتموّل وتدرّب حماس التي صنفت من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وكندا وأستراليا على أنها منظمة إرهابية. [19] فمنذ الانسحاب الإسرائيلي الطوعي من جميع مناطق قطاع غزة في شهر آب/ أغسطس 2005 أملاً في تمهيد الطريق أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة وسلمية، أطلقت منظمة حماس ما يزيد عن 6500 صاروخ وقذيفة هاون على إسرائيل. [20]

على الرغم من أن اثنين من الأفراد القائمين على تنظيم القافلة البحرية اللبنانية أنكرا أنهما يتلقيان الدعم من منظمة حزب الله -  وهي منظمة مدعومة من إيران -  كتب أحدهما يمتدح زعيم هذه منظمة حزب الله الإرهابية حسن نصر الله، والآخر اجتمع مع نصر الله وقدم له الشكر علناً. [21] هذا وقد دعا نصر الله أمام تجمع في 4 حزيران/ يونيو إلى تسيير مزيد من القوافل البحرية إلى قطاع غزة وقال: "الدبلوماسية المؤثرة هي تلك التي تستند إلى القوة والسلاح فقط ". [22] تجدر الإشارة إلى أن منظمة حزب الله الإرهابية، ومنذ انتهاء حرب لبنان الثانية، أعادت تسليح نفسها أكثر بكثير مما كانت عليه قبل حرب عام 2006. [23]

إسرائيل تعتبر القوافل المتجهة إلى غزة خطراً أمنياً نظراً للجهود المستمرة التي تبذلها منظمة حماس لتهريب الصواريخ الإيرانية وغيرها من المعدات الحربية إلى غزة منذ أن أطاحت بحركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية في انقلاب دموي في قطاع غزة عام 2007. [24] هذا وقد صرح رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) يوفال ديسكين أن الميناء في غزة "يشكل تهديداً أمنياً كبيراً لإسرائيل". [25]
من ناحية أخرى، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم 23 حزيران/ يونيو أن القوافل البحرية تنتشر عمداً بغرض تسهيل تدفق الأسلحة إلى غزة. [26] 
في 22 حزيران/ يونيو، خففت إسرائيل من الحصار البري المفروض على قطاع غزة على نحو بارز وذلك بتغيير السياسة السابقة والسماح بنقل جميع الأصناف الغذائية إلى غزة. وفي السابق، كانت إسرائيل تسمح بإدخال 15 طناً من المعونات الأساسية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين أسبوعياً، ولكن هناك مواد معينة يمنع إدخالها. وهناك مواد أخرى سوف يسمح بإدخالها مع إبقاء الحظر على الأسلحة والمواد المستخدمة في تصنيعها. [27]   
وكان نتانياهو قد قال يوم الأربعاء 23 حزيران/ يونيو: "إن أي شخص يرغب في إحضار منتجات غذائية وألعاب أطفال وأدوية وأي شيء من هذا القبيل فله ذلك." [28]
تواردت الأنباء حول قدوم قوافل بحرية جديدة في أعقاب الحملة الإسرائيلية التي أدت إلى منع قافلة بحرية غير مشروعة من الوصول إلى قطاع غزة في 31 أيار/ مايو. وقد أدت هذه الحملة إلى مقتل تسعة نشطاء- جميعهم من الأتراك أو ينحدرون من أصل تركي- وذلك بعد قيامهم بمهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية من على متن سفينة مرمرة التركية. [29]
يذكر أن إسرائيل قد طلبت من السفن الإرساء في ميناء أسدود جنوب إسرائيل لتفريغ الحمولة وإجراء الفحوصات الأمنية ومن ثم نقل ما عليها من مساعدات إلى قطاع غزة. [30] وعلى الرغم من رفض السفن الستة تغيير مسارها باتجاه ميناء أسدود، كانت سفينة مرمرة الوحيدة من بين السفن التي مارست أعمال عنف. [31] 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts