maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الأحد، 13 مايو 2012

التعليم المناهض للعنصرية: "معلمون عرب في مدارس يهودية"

التعليم المناهض للعنصرية: "معلمون عرب في مدارس يهودية"
في المستقبل، سوف يتم ضم التعليم المناهض للعنصرية والتعليم عن الآخر في المجتمع إلى مقررات التربية الوطنية والتاريخ والجغرافيا واللغويات والتربية المدنية وحتى في الفنون. ومن خلال مبادرة أطلقتها وزارة المعارف، تم رفع توصية بأن يشاهد الطلاب العرب معاً أفلام ويشاركون في مسابقات رياضية ورحلات.

تومر فلمر

العنصرية ... لا وجود لها في مدرستنا. في وزارة المعارف بدأ القلق يتفشى من انتشار ظاهر العنصرية بين الطلاب العرب واليهود. ومن أجل جسر الهوة بين هذين الوسطين، فقد تم مؤخراً بلورة مبادرة بهدف إدخال  التعايش إلى صفوف التعليم. من خلال هذه المبادرة، التي جاءت تحت عنوان "التربية من أجل التعايش المشترك"،  سوف يقوم معلمو الصفوف من الأول وحتى الثاني عشر بتدريس الثقافة واللغة والإرث التاريخي لكافة المواطنين، وسوف يتم كذلك طرح توصية بتشجيع المعلمين اليهود على التعليم في المدارس في الوسط العربي وبالعكس.

يهدف هذا البرنامج إلى إلغاء الأحكام المسبقة على الغير، على أمل تحسين العلاقات بين العرب واليهود، ولكي تبنى هذه العلاقات على التعاون وليس على العزلة. يبدو أن هذا البرنامج الجديد سوف يشمل نشاطات لتجارب ومهمات مشتركة، منها مشاهدة أفلام ومسرحيات، إضافة إلى المشاركة في مسابقات رياضية ورحلات.

وقد ذكر موقع "يديعوت أحرنوت" أن هناك لجنة من قبل وزارة التربية بحثت في العامين الأخيرين في سبل جسر الهوة الآخذة في الاتساع بين الشبان العرب واليهود. وقد شارك في اللجنة أيضا متخصصون في علوم التربية وتسوية النزاعات وساهموا في بلورة الفكرة وتطوير برامج تدريس في هذا الشأن.

قبل نحو أسبوع، قدمت اللجنة توصياتها إلى وزير التربية، غدعون ساعر، الذي من المتوقع أن يقوم بالمصادقة عليها قريباً. ومن بين سائر الأمور التي أوصت بها اللجنة إدخال مسألة جسر الهوة بين الوسطين العربي واليهودي في مقررات التعليم الإلزامية في المدارس الابتدائية، مثل التربية الوطنية والتربية المدنية، وكذلك في مقررات  التربية الوطنية والتربية المدنية للمرحلتين الإعدادية والثانوية أيضاً.

تقضي التوصية أيضاً بأن يتم إدخال التعليم ضد العنصرية في مقررات دراسية إضافية أخرى ، مثل الأدب والتاريخ والجغرافيا واللغات والفنون. تؤمن اللجنة بضرورة إقامة أكبر قدر ممكن من اللقاءات بين الطلاب اليهود والعرب. وفي إطار البرنامج سوف يتم تقريب وجهات النظر بين الهيئات التدريسية من كلا الوسطين. كذلك تنصح اللجنة بتشجيع المعلمين اليهود على التدريس في الوسط العربي، والعكس.

"قرار مهم، وينبغي ألا نستسلم"

تقدم لنا العديد من الدراسات والأبحاث الأكاديمية التي أجريت لفحص مواقف أبناء الشبيبة تجاه العلاقات بين اليهود والعرب معطيات واضحة تدل على العنصرية والخوف وسلب الشرعية من كلا الطرفين. في وزارة المعارف هناك تخوف من حدوث المزيد من التدهور في واقع التعايش ما بين اليهود والعرب، الذي يتميز اليوم بانعدام الثقة والشعور بالإحباط والشك والتجاهل والفصل من الناحية الاجتماعية.

أقيم مؤخراً في مدرسة التربية في كلية بيت بيرل الأكاديمية لقاء بين مختصين لبحث توصيات اللجنة. وتعقيباً على ذلك، قالت الدكتورة بات حين وينهبر من مركز التخطيط للتعليم في الكلية إن المبادرة "مهمة جداً وحديثة من نوعها". وقد شددت الدكتورة وينهبر على أن "الحديث يدور حول خطوة شجاعة جداً من قبل وزارة المعارف، وسوف يكون نجاح مثل هذه الخطوة منوطاً بالنوايا الحسنة لجهات عدة." وفي هذا الشأن، أضافت الدكتورة وينهبر قائلة: "نحن اليوم نعيش في زمن لا يمكننا فيه أن نستسلم ونرفع أيدينا. إنها مسألة مصيرية بالنسبة لدولة إسرائيل."

يقول متخصصون في مجال التربية إن الحديث يدور عملياً حول تجربة أولى تقوم بها وزارة المعارف لتبني أدوار اجتماعية عدا عن وظيفتها الأساسية المتمثلة في التربية ونشر القيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts