maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الأحد، 6 مايو 2012

مصدر إسرائيلي: "السلام بين إسرائيل وجيرانها هو الأمر الذي يجب أن نصبو إليه. ولكن للأسف مثل هذا السلام لا يتوافق مع المصالح الإيرانية"

مصدر إسرائيلي: "السلام بين إسرائيل وجيرانها هو الأمر الذي يجب أن نصبو إليه. ولكن للأسف مثل هذا السلام لا يتوافق مع المصالح الإيرانية"
• بقاء الأسد في الحكم، بالإضافة إلى زيادة التأثير الإيراني في العراق يشكل انتصاراً إيرانياً
• علينا أن نتمنى - ليس من أجلنا فقط، إنما أيضاً من أجل مواطني الدول العربية -  بأن تتمخض  الثورات عن تشكيل حكومات تحقق الاستقرار وتعكس رغبات شعوبها.
• إسرائيل ليست موضوع الثورات، والموضوع المطروح هو مستقبل أفضل للمواطنين. يجب أن نفحص مصالح الجهات التي تحاول أن توجه النار باتجاه إسرائيل
• اعتقد بأن السلام مع مصر سوف يبقى قائماً، وأنا أثق بقدرة الشباب في الشوارع في الحفاظ على السلام والتعاون.

عبر مصدر إسرائيلي سابق، رفيع المستوى يوم الخميس من خلال في إيجاز صحفي حول الوضع في المنطقة أن "الوقت أو التاريخ الذي سوف تتمكن فيه إيران من الحصول على أول قنبلة ذرية ليس بالأمر الجوهري، وربما سيكون هذا بعد نصف سنة وقد يكون بعد عامين. المسألة المركزية هي سعي إيران للحصول على قدرة عسكرية نووية من شأنها أن تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تعيش أصلاً في وضع حساس."
"أنا أرى في بقاء الأسد في الحكم  جزءاً جوهرياً في استمرار نزاعات القوى في المنطقة. حيث أن سقوط بشار في حال حصل، لن يكون سريعاً، وستكون هذه المسيرة طويلة وسيكون لها أبعاد حاسمة على التوازن في المنطقة. بقاء الأسد بالإضافة لزيادة التأثير الإيراني في العراق سوف يشكل انتصاراً إيرانياً، وسوف يقوي المحور الإيراني في الشرق الأوسط إلى حد كبير"
"في اعتقادي - بعيداً عن رغبة المواطنين السوريين في تغيير الحكم - تعتبر الحلبة السورية مسرح نزاع قوي بين الإسلام المعتدل وبين القوة الفارسية ومبعوثيها. ولذلك فإن سقوط الأسد سوف يشكل ضربة قوية للمساعي الإيرانية الرامية إلى بسط سيطرتها في الشرق الأوسط وسوف يشير إلى تغير في الاتجاه الذي يتحرك نحوه الشرق الأوسط."
"لإسرائيل عدد من التهديدات المشتركة مع سائر الدول في الشرق الأوسط، والأهم من بينها هو التأثير الإيراني. الوجود الإيراني في سوريا والعراق يؤثر بالطبع على سلطة الدولة اللبنانية، ويشكل كذلك خطراً على المملكة الأردنية الهاشمية. عدا عن ذلك، يمكن النظر أيضاً نحو مستقبل اليمن ومنطقة باب المندب، وفي حال سقطت هاتين المنطقتين في قبضة قوى متطرفة، فسوف يمس ذلك ليس بإسرائيل فحسب، وإنما بمصر والمملكة العربية السعودية أيضاً."
"يعيش الشرق الأوسط في خضم نزاع بين إيران وتركيا للسيطرة على المنطقة، حيث تسعى كلا الدولتين لتوسيع مجال تأثيرها ونفوذها لتتخطى الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى. أعتقد أن التباعد ما بين إسرائيل وتركيا ليس جزءاً من الإستراتيجية التركية، وإنما نتيجة لتلك الإستراتيجية والظروف المحيطة بها."
وفيما يتعلق بالعالم العربي والثورات المشتعلة هناك، يقول المصدر: "الوضع في الدول العربية مختلف بين الواحدة والأخرى، ولكن الأمر المشترك ما بين المواطنين هو أنهم سئموا طرق الحكم القديمة. ولهذا السبب نحن نرى صعود الإسلام السياسي الذي تم لجمه وقهره على مر سنين طويلة. الإسلام السياسي ليس بالضرورة أن يكون أمراً سيئاً، خاصة إذا كان يعبر عن رغبة الشعب، ولكن من تجربتي يمكنني القول بأن الدمج ما بين القومية والدين هو أمر خطير وقد يؤدي إلى انفجار، ولذلك أرى أهمية كبرى في الحفاظ على التوازن ما بين الدين والحكم. من جهة أخرى، القوى السلفية المتطرفة التي تنشط في المنطقة تشكل في نظري خطراً كبيراً جداً على إسرائيل وعلى مستقبل الدول العربية أيضاً."
"بالنسبة لإسرائيل، لا ينبغي عليها أن تتدخل فيما يجري في الدول العربية. لأول مرة منذ سنوات طويلة، نحن لسنا الأمر المركزي في الشرق الأوسط، وعلينا أن ننظر من بعيد وأن نأمل - ليس لأجلنا فحسب، إنما من أجل مواطني الدول العربية -  بأن تتمخض النتيجة النهائية للثورات عن تشكيل حكومات مستقرة تعبر عن رغبة مواطنيها. مربط الفرس هنا هو الاستقرار، ليس فقط بالنسبة للنزاعات العسكرية، إنما أيضاً بالنسبة للنمو الاقتصادي في المنطقة."
"الناس الذي شاهدناهم في شوارع المدن في الشرق الأوسط في العام المنصرم هم شباب مثقفون يتطلعون إلى مستقبل أفضل، ولكن من خلال الثورات على مر التاريخ، تميل الجهات المتطرفة للسيطرة على زمام الأمور. وأنا أرى أنه يوجد في الشرق الأوسط أيضاً جهات متطرفة وجهات عسكرية تحاول أن تخطف الثورات من بين أيدي المواطنين في الشارع وتستغلها من أجل مصالحها الشخصية، وهذا أمر خطير حسب اعتقادي. سوف أعود وأكرر القول بأن إسرائيل ليست موضوع الثورات. الموضوع المطروح هو مستقبل أفضل للمواطنين. لذلك يجب أن نفحص مصالح الجهات التي تحاول أن توجه النار باتجاه إسرائيل."
"بغض النظر عمن سوف يتولى الحكم في مصر، سيتوجب عليه أن يطعم 80 مليون شخص، وعلى ضوء الوضع الاقتصادي في العالم، وقلة المساعدات من قبل الدول الغنية في الشرق الأوسط، أتوقع بأنه سوف تزداد قوة الأخوان المسلمين، ولكن بموازاة ذلك، فإن التعاون والحفاظ على الاستقرار في المنطقة وعلى رأسه التعاون ما بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة سوف يتحول ليصبح محوراً أكثر أهمية مما كان عليه في الماضي. أعتقد أن السلام مع مصر سوف يبقى قائماً، وأنا أثق بالشباب في الشوارع والوضع الاقتصادي سوف يبقي الإخوان في إطار معتدل وسوف يساعد في الحفاظ على السلام والتعاون."
وقد خلص هذا المصدر في تطرقه إلى الوضع على الحلبة الإسرائيلية - الفلسطينية إلى القول: "إن زيادة قوة التأثير المصري على حركة حماس هو أمر مبارك في نظري، وأنا أرى بذلك أيضاً عاملاً يمكن أن يقرب المفاوضات، والسلام ما بين إسرائيل وجيرانها هو الأمر الذي يجب أن نصبو إليه لأنه سوف يجلب الاستقرار إلى المنطقة. ولكن للأسف مثل هذا السلام يتناقض مع المصالح الإيرانية، التي سوف تعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل المساس بمثل هذه المسيرة. العناصر التي تقوم إيران بتشغيلها في المنطقة مثل حزب الله، يجب أن تفكر إن كانت معنية بأن تكون دمية بيد إيران أم تعمل من أجل مصالح أبناء شعبها."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts