maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الثلاثاء، 8 مايو 2012

بعد مرور 45 سنة: بلدية القدس تمنح أسماء لشوارع في شرقي المدينة

بعد مرور 45 سنة: بلدية القدس تمنح أسماء لشوارع في شرقي المدينة

يسكن في شرقي القدس نحو 250 ألف شخص ولا يمكن أن ترسل لمعظمهم رسالة عن طريق البريد. ويعود السبب في ذلك في أن هناك المئات وربما آلاف الشوارع في شرقي المدينة لا تحمل أسماءً. في الأشهر الأخيرة بدأت البلدية بحملة لا سابق لها، شرعت من خلالها بتسمية الشوارع في شرقي المدينة. وقد تم اقتراح الأسماء من قبل سكان الأحياء وتمت المصادقة على معظم هذه الأسماء من قبل البلدية.

ظاهرة الشوارع التي لا أسماء لها هي إحدى الفجوات البارزة بين شرقي المدينة وغربها. جزء من الظاهرة يتعلق بالبناء غير قانوني، ورفض البلدية الاعتراف بالبيوت التي بنيت من دون تراخيص، مما منعها أيضاً من الاعتراف بالشوارع التي نشأت نتيجة لهذا البناء. وهناك جزء آخر يتعلق بالإهمال العادي تجاه شرقي المدينة وللتخطيط السيء على مدار عشرات السنوات في المنطقة. يقول مئير مرغليت، وهو عضو مجلس المدينة عن حركة ميرتس ومسئول حقيبة شرقي المدينة: "إن عدم تسمية الشوارع هنا هو بمثابة تجاهل لوجود السكان، وطالما يحمل كل شخص اسم، إذن يجب أن يكون لكل شارع اسم."

لقد تسببت الظاهرة أيضا بتأثيرات صعبة في الحياة اليومية بالنسبة للسكان. على سبيل المثال، لا يحصل السكان على دعوة إلى المحكمة أو بلاغ بشأن غرامة بسبب عدم وجود عنوان، وعندما يصل البلاغ في نهاية الأمر، عادة ما يكون الوضع قد بلغ درجة متفاقمة للغاية- غرامة مضاعفة في أفضل الحالات أو حكم غيابي. وقد أدى هذا إلى رفع قضية من قبل جمعية حقوق المواطن إلى محكمة العدل العليا في عام 2008.

 يقدر القائمون على الجمعية أن مبادرة إيجاد أسماء تنبع - من بين سائر الأمور - مسألة بحث القضية في المحكمة عما قريب، وتحديداً بعد ثمانية أيام.

لقد بدأت الحملة قبل بضعة أشهر، حيث حصلت كل لجنة جماهيرية أو حي على صور جوية للمنطقة وطلب من السكان أن يختاروا أسماء. الكثير من الأسماء التي تم اختيارها كانت منسوبة لأشخاص أو أماكن أو رموز في الإسلام والقرآن، وهناك أخرى اختيرت تيمناً بأسماء شخصيات عربية مشهورة، وأسماء أخرى كانت مجرد أسماء تناقلها السكان للأماكن على مر السنين. على سبيل المثال، الشارع الذي تنبت فيه شجرة تين كبيرة سمي شارع التين، والشارع الذي كانت فيه طاحونة هواء قديمة سوف يسمى شارع المروحة. في حالات قليلة سوف يتم تبديل أسماء شوارع قائمة، وجزء منها تحمل أسماء إسرائيلية.

في بلدية القدس يقولون إن الأسماء التي رفضت لأسباب سياسية كان ضئيلة لا تذكر، ولكن لا تزال هناك أسماء يتم البحث في ترشيحها. مثلاً، تسمية شارع على اسم ناجي العلي، الذي كان رسام كاريكاتير فلسطيني مشهور وناقد جداً ضد الاحتلال، من المتوقع أن يشطب. يقول حسام وتد، مدير الإدارة الجماهيرية في بيت حنينا: "في السابق اقترحنا أسماء لا تثير الجدل كي لا يعلقونا بالسياسة."

في المرحلة التالية يتوقع أن تقوم البلدية بترقيم البيوت في شرق المدينة، وهكذا لأول مرة سوف يكون السكان أصحاب عنوان. على ما يبدو أنه من المتوقع أن لا تميز البلدية عند ترقيم البيوت بين البيوت المرخصة وغير المرخصة، وهذا بحسب التوجه الذي يدعمه رئيس البلدية، نير بركات، حول منح تراخيص للعديد من البيوت التي بنيت من دون تراخيص في شرقي المدينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts