maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الثلاثاء، 22 مايو 2012

الولايات المتحدة: إيران تساعد سوريا في قمع المظاهرات


الولايات المتحدة: إيران تساعد سوريا في قمع المظاهرات

ذكرت مصادر في الحكومة الأمريكية أن طهرن أرسلت إلى دمشق معدات خاصة بقمع المظاهرات ولتتبع نشاط جهات المعارضة على الانترنت. "يتشاطرون الاستنتاجات التي خلصوا إليها من المظاهرات ضد أحمدي نجاد"

AFP
لم يعد السلاح الشيء الوحيد الذي يمرر بين إيران وسوريا فحسب، فها هي طهران تساعد دمشق في قمعها من دون رحمة لمعارضي حكم بشار الأسد من خلال تزويد معدات لقمع المظاهرات وتتبع نشاط الجهات المعارضة على الانترنت.
هذا ما ذكرته يوم أمس (الخميس) صحيفة "وول ستريت جيرنال" نقلاً عن جهات رسمية في الحكومة الأمريكية. وبحسب هذه المصادر، فقد نقلت إيران معدات للسلطات في سوريا، ومن المفترض وصول المزيد من هذه المعدات عما قريب.


مظاهرات في حلب بالأمس

استناداً إلى رسائل بين الدولتين تم الكشف عنها، رجحت المصادر أن إيران تطمح لمساعدة مجموعات شيعية في البحرين واليمن اللتان تواجهان مظاهرات شعبية عارمة. ووفقاً لأقوال تلك المصادر، تحاول طهران أن تهز مكانة حلفاء الولايات المتحدة في هذه الدول.

ووفقاً لما أوردته هذه المصادر، فإن إيران "تتشاطر مع حلفائها الاستنتاجات التي خلصت إليها" في أعقاب موجة المظاهرات والأحداث التي عصفت بالبلاد في مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية في العام 2009. ومنذ ذلك الوقت قامت قوى الأمن في إيران بقمع المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على تزوير نتائج الانتخابات بشتى وسائل العنف، وكان المتظاهرين قد طالبوا بتنحي الرئيس احمدي نجاد.

إضافة إلى ذلك، صرحت مصادر أمنية في الولايات المتحدة للصحيفة أن السلطات الإيرانية تزود دمشق بمساعدة تقنية لتتبع نشاط جهات المعارضة التي تحاول تنظيم التظاهرات المعارضة باستخدام الانترنت.

وفي الأمس ذكر شهود عيان أن الآلاف من النساء والشباب قاموا بسد الطريق السريع الموصل بين مدن الشاطئ السورية في طرطوس وبانياس. وفي مدينة حلب تظاهر آلاف الطلاب الجامعيين في حرم الجامعة الأكبر في المدينة. وذكر شهود عيان في سوريا أن النساء والشباب طالبوا في احتجاجهم بإطلاق سراح مئات الرجال الذين تم اعتقالهم في الأيام الأخيرة من قبل السلطات السورية في القرة البيضاء وبيت جناد في شمال شرق الدولة.

وحسب ما ذكر شهود عيان، هتف المتظاهرون: "لن نقبل بالذل!". كذلك جرت مظاهرات نظمها الطلاب في مدينة حلب مبشرة بأن حاجز الخوف قد كسر: يذكر ان حلب هي ثاني أكبر مدينة في سوريا بعد دمشق من، والتي كانت هادئة نسبياً منذ اندلاع المواجهات في الدولة.

تتواصل المظاهرات في سوريا ضد نظام الرئيس منذ أكثر من شهر، وبحسب أقوال منظمات حقوق الإنسان، فإن أكثر من 200 شخص قد قتلوا حتى الآن خلال هذه المظاهرات. من جانب آخر، تظهر بعض أفلام الفيديو القصيرة التي يتم تحميلها على موقع يوتيوب آلاف من رجال الأمن وهم يمارسون التعذيب والقتل بحق نشطاء من قوى المعارضة، وحتى أنهم يمثلون بجثثهم. وفي الوقت الذي تتزايد فيه المظاهرات المؤيدة للحرية في سوريا، يتمسك الرئيس الأسد وعائلته بالسلطة التي توارثتها العائلة منذ 40 عاماً، ويدعي الأسد بأن هناك عصابات مسلحة تقف خلف هذه الأحداث وليس نشطاء ينادون بالحرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts