maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الاثنين، 14 مايو 2012

دراسة: تشخيص البروتين الذي يمنع الأورام السرطانية في البنكرياس

دراسة: تشخيص البروتين الذي يمنع الأورام السرطانية في البنكرياس
أظهرت دراسة إسرائيلية أجريت على فئران تعاني من سرطان البنكرياس نجاح البروتين في منع تطور الأورام السرطانية.

تقدم إسرائيلي علمي مفاجئ حول مرض السرطان: توصل باحثون إسرائيليون إلى التعرف على البروتين الذي يعيق تطور الأورام السرطانية، وقد يستعمل هذا البروتين في المستقبل لمعالجة أنواع فتاكة من السرطان مثل سرطان البنكرياس.

قام الباحثون في مختبر أورام الغدد الصماء في مركز بحث السرطان في المركز الطبي "شيبا" بفحص عمل بروتين يسمى "كلوتو" الذي يعمل كهرمون طبيعي في الجسم والذي يتم إفرازه من المخ والكلى، ويعرف على أنه هرمون ذو نشاط فعال في إعاقة الشيخوخة. وقد أطلق على هذا البروتين اسم "كلوتو"، وهو الاسم الذي أطلق على ابنة زيوس المسئولة حسب الأساطير الإغريقية عن تحديد مصير البشر.


الباحثان د. عيدو فولف ود. ليلاخ أفراموفيتش: "هذا مصدر إضافي لفحص العلاقات بين الهرمونات والسرطان."


من خلال الفحوصات التي أجريت في مركز "شيبا" الطبي منذ العام 2008 على خلايا في المختبر تبين أن البروتين "كلوتو" الذي يتم حقنه في خلايا سرطان الثدي ينجح في إعاقة تكاثر الخلايا. وفي وقت لاحق، تم التعرف على العلاقة بين الطفرة في هذا البروتين وخطر تطور سرطان الثدي بين نساء يحملن هذه الطفرة الوراثية التي تسمى BRCA1 و BRCA2 (اللواتي بحد ذاتهن يتعرضن لخطر نسبته 50%-85% في تطور سرطان الثدي، مقارنة بنسبة خطر تبلغ 11% بين عامة الناس).

في الدراسة الحالية تم فحص بروتين "كلوتو" لأول مرة كوسيلة علاج على الفئران، وتم اختيار نموذج من الفئران المصابة بسرطان البنكرياس الذي يعتبر من أنواع السرطان الفتاكة لسرعة انتشاره في الجسم.
في البداية لاحظ الباحثون أن خلايا البنكرياس المعافاة تحتوي على البروتين، ولكنه غير موجود في خلايا سرطان البنكرياس. ولاحقاً، عندما تم حقن البروتين في جسم الفئران التي تعاني من سرطان البنكرياس، نجح البروتين في منع تطور الأورام. وحسب أقوال الباحث الرئيسي د. عيدو وولف، مدير قسم الأورام في مركز "شيبا" الطبي ورئيس مختبر الدراسة، الذي يعمل أيضاً كمستشار في مجال أورام جهاز الهضم في جمعية مكافحة السرطان فإن " الأورام توقفت عن التطور وبدأت بالانكماش في مدة أسبوع إلى أسبوعين بعد حقن البروتين". لا يشير البحث فقط إلى أن بروتين "كلوتو" يعيق نمو الأورام، ولكنه يقترح أيضاً بأنه من خلال الفحص التشخيصي الذي يشير إلى عدم وجود البروتين في البنكرياس فإنه قد يستعمل كمؤشر على تطور ورم سرطاني.

تم تنفيذ الدراسة بالتعاون مع الباحثان د. ليلاخ أفراموفيتش ود. تامي روبنيك بتمويل من جمعية مكافحة السرطان، وسوف يتم نشر نتائج البحث عما قريب في المجلة العلمية "Clinical Cancer Research". يتم إنتاج بروتين "كلوتو" الذي تم استعماله في الدراسة في ظروف مخبرية. في الوقت الحاضر، يرغب الباحثون من مركز "شيبا" الطبي في العثور على أجزاء من البروتين التي يؤدي حقنها في خلايا الورم إلى تقليل الأعراض الجانبية. وفي هذا الصدد يوضح د. وولف قائلاً: "نحن نتحدث عن بروتين ضروري لمراقبة مستويات الكلس والبوتاسيوم في الجسم، وإعطاء البروتين يشبه إعطاء أي هرمون، وترافقه أعراض جانبية مثل زيادة النشاط الهرموني. نحن نحاول أن نعزل جزءاً من البروتين بشكل يؤثر على الورم فقط." بالإضافة إلى ذلك، تم فحص التعاون مع شركات تجارية للدفع قدماً بالمشروع. بموازاة ذلك، أشارت مؤسسات دراسية أخرى في العالم مؤخراً إلى أهمية البروتين في منع تطور أورام سرطانية في المعدة وعنق الرحم.

تنضم الدراسة الحالية إلى دراسات أخرى تشير إلى وجود علاقة بين الجهاز الهرموني في الجسم وبين الأورام السرطانية. يقول د. وولف: "من المعلوم بأنه توجد علاقة بين السرطان ومرض السكري الذي ينعكس من خلال نشاط هرموني شاذ، والدراسة الحالية هي مصدر إضافي لفحص العلاقات بين الهرمونات والسرطان." أظهرت دراسة أجريت في صندوق المرضى "مكابي" ونشرت في نيسان/ أبريل 2010 أن السكري يزيد من خطر تطور السرطان لدى النساء بنسبة 25%، وبشكل محدد يزيد من خطر تطور سرطان البنكرياس في النساء بنسبة 89%.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts