maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الأحد، 20 مايو 2012

حديث اليوم- "أبو العيش، اوباما يمنح الأمل بدولة للفلسطينيين؟"


حديث اليوم- "أبو العيش، اوباما يمنح الأمل بدولة للفلسطينيين؟"


الدكتور عز الدين أبو العيش هو طبيب فلسطيني أخصائي نساء عمل سابقاً في مستشفى تل-هشومير. وخلال حملة "الرصاص المصبوب" تعرض بيته لإطلاق قذائف صاروخية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من بناته وابنة أخيه، وقد تم نقل هذه الدراما ببث مباشر من خلال مكالمة هاتفية بينه وبين شلومو الدار. قبل نحو سنة انتقل الدكتور أبو العيش للعيش في تورنتو ليعمل هناك في مستشفى بوظيفة كان قد وقع عقداً للحصول عليها قبل حدوث الكارثة التي ألمت به. أصدر أبو العيش كتاباً بعنوان "I shall not hate" (لن أكره) الذي تطرق إليه الرئيس أوباما في خطابه يوم الخميس. يتواجد أبو العيش حالياً في مدينة سيدني في استراليا في حفل للترويج لكتابه.

عز الدين أبو العيش: "لقد مررت بالكثير من الأزمات في حياتي وسوف أستمر، لكن يمكنني أن أقول لك إنني لا أفقد الأمل."


مقابلة مع الدكتور عز الدين أبو العيش

ما هي ردود الفعل بشأن الكتاب؟

كانت مدهشة ورائعة، وقد تم تقبله بكل تفاؤل، على العكس مما توقعته. لقد تقبله الناس بصورة إيجابية، وكذلك العديد من الكتاب الموجودين هنا. يمكنني أن أقول بكل فخر إنني استقبلت بالتصفيق الحار على الرسالة الإنسانية والمتفائلة، والناس بانتظار مثل هذه الرسالة بالفعل كي تمنحهم الدافع من أجل الاستمرار.

هل سمعت خطاب أوباما وذكره لك؟

نعم، سمعت ذلك. هذا أمر جيد. لقد بدأ أوباما بالإصغاء والاستماع للآخرين، ولكن المهم هو الفعل. يجب ترجمة الأقوال إلى أفعال. الحمد لله، لقد نجحت بالتغلب على ما قد حدث وبأن استمر، وأنا أؤمن بما كتبته. وينبغي على أوباما الذي تحدث أيضا أن يدرك آن الوقت قد حان لترجمة خطابه إلى أفعال.

هل على أوباما أن ينفذ؟

لقد تحدث عن دولة فلسطينية وعن أحداث السلام. لكن المشكلة أن الكل يتحدث فقط عن السلام. الناس محبطون: يتحدثون عن السلام ولكن لا يرون السلام. رئيس أكبر دولة في العالم لا بد وأن يكون لديه القدرة ويمكنه أن يفرض الحلول على الجميع وأن يحقق ما يتحدث عنه. الكلام جيد ولكن هناك فرق بين الأقوال والأفعال. هذه الحالة تشبه المريض الذي تقدم لطلب العلاج لأنه بحاجة لعلاج، ولأنه بحاجة للحصول على وصفة وأدوية كي يشفى. هكذا هو حال الشعب الفلسطيني، ينتظر الدولة الفلسطينية في حدود 67، وهذا ما قاله.

إذن لم تنفعل من أنه تحدث عنك بشكل شخصي؟

لقد تأثرت كثيرا.، هذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي. هذا يمنحني بالفعل شعوراً بأنه قد قرأ الكتاب وتأثر من ذلك، وهذا مهم جدا. عندما قمت بكتابة الكتاب لم اعتقد بأي حال من الأحوال بأنه سوف يصل أيضا إلى رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما! ولكنه قرأ الكتاب، ووصله المغزى. من المهم بالنسبة لي كما هو مهم بالنسبة لك بأن يأخذ كل منا هذا المغزى ويعمل من أجله. هذا هو المهم.

برأيك كيف يمكن التغلب على انعدام الثقة بين الأطراف؟

كل واحد منا يبدأ بالتحدث فقط عن الثقة هنا وهناك. يمكنني أن أقول لك بأنه يوجد هنا مرض والتشخيص واضح: يجب معالجة الأمر بإقامة دولة فلسطينية بموازاة دولة إسرائيل وفق القوانين الدولية. الثقة هنا وهناك، هذه هي أعراض المرض المنغرس بالداخل بشكل عميق. يجب أن ننهي الصراع مع الاحتلال، وأن نمنح الأمل لكلا الشعبين بمستقبل قريب وحياة طيبة ومساواة وعلاقات ودية، هذا هو المهم، لا أن نضيع الوقت على الثقة هنا أو هناك وأن نخلق المزيد من المشاكل.

لكن الإسرائيليين لا يمنحون الفلسطينيين دولة لأنهم يخافون، فما رأيك؟

إذن ليسألوا أنفسهم ما هو الخوف، وما هو سبب الخوف، وما الخطوات التي يمكنهم أن يقوموا بها من أجل التغلب على خوفهم. النتيجة هي أن يتحملوا المسؤولية! على كل فرد منا أن يتحمل المسؤولية. على المريض أن يتحمل مسؤولية مرضه.

ما هي الخطوات؟

لا أعرف. لا أقترح أي خطوات على أي طرف. كل طرف يدرك ما يجب عليه أن يفعله.

هل يجب على الفلسطينيين تحمل المسؤولية كذلك؟

المسئولية مطلوب من كل طرف. المسؤولية مشتركة ونسبية أيضا. هناك من عليه مسؤولية أكثر وهناك من عليه مسؤولية أقل. كل طرف يتحمل المسؤولية بحسب ما يمكنه فعله. يجب ألا نتهم الآخرين وألا نتحدث بالعموميات. يجب ألا نقول: كلنا، بل يجب على كل طرف أن يبدأ بالتحدث عن نفسه ولينظر إلى المشكلة التي يواجهها في الداخل وليعالجها بنفسه، ومن ثم تبدأ الأمور المشتركة بالعمل من تلقاء نفسها.

كيف قمت أنت بذلك بشكل شخصي؟

لقد مررت بالكثير من الأزمات في حياتي وسوف أستمر، ويمكنني أن أقول لك إنني لا أفقد الأمل. أنا آمل بأن تكون هذه آخر كارثة، لكني لست واثقاً بأنها سوف تكون الأخيرة. صدقيني بأني مستعد أن أنتقل من مكان إلى آخر، ومن وضع إلى وضع آخر، وهذا باستطاعتي. الحمد لله، يوجد لدي القدرة على أن أمر بهذا، وكل منا يجب أن يبدأ بالتغلب على النزاع الداخلي الموجود عنده وأن يمضي قدماً.

كيف تشعر تجاه المصالحة بين حماس وفتح؟

"هذا تعزيز للشعب الفلسطيني وهذا أمر إيجابي بالنسبة لعملية السلام، لأن الشعب الفلسطيني أصبح الآن موحداً ويمكنه المضي قدماً. بالنسبة للأشخاص الذين يقولون إنه لا يوجد شريك لأن الشعب الفلسطيني منقسم على نفسه، ها هو الشعب الفلسطيني أصبح الآن موحداً. هذا أمر إيجابي أيضا بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين، ويمكنهم الآن التقدم معا.

لكن حماس لا تعترف بإسرائيل؟

نحن ننظر إلى هذا الاعتراف كشعب فلسطيني مقابل الشعب الإسرائيلي. الشعب الفلسطيني الذي يقف على رأسه عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية اعترفوا بإسرائيل، وهذا هو المهم. هل المستوطنون يعترفون بدولة فلسطينية؟ يجب ألا ننظر إلى الأمور بصورة جزئية؛ يجب أن ننظر إلى الأمور بصورة كاملة. لقد اعترف عباس والسلطة الفلسطينية التي تعتبر ممثلاً للشعب الفلسطيني بدولة إسرائيل. حماس في موقفها كحركة فلسطينية كموقف المستوطنين وأحزاب أخرى في دولة إسرائيل.

حماس تسيطر على غزة

لا، إنها لا تسيطر على غزة. يوجد شعب فلسطيني في غزة، جزء منه ينتمي لحركة حماس وجزء آخر ينتمي لحركة فتح، وهناك الكثير من الأمور كما هو الأمر عندكم. كم حزب يوجد لديكم؟ نحن لا ننظر إلى الشعب الإسرائيلي على أنه حزب إسرائيل بيتنا أو شاس، إنما كشعب إسرائيل مع حكومة. لو طالبنا بأن يعترف كل الشعب الإسرائيلي بدولة فلسلطينية لما تقدمنا بأي شكل من الأشكال. المهم هو الاتفاقيات بين القيادات المعترف بها والتي تم انتخابها.

بعد نحو سنة في كندا، هل هناك أمور تبدو بشكل مختلف؟

أنا لا أعيش حسب البقعة الجغرافية التي أتواجد فيها، وإنما أعيش حسب ما أنا عليه. أنا أعيش حياتي في كل مكان أتواجد فيه: في غزة مع الشعب، ومع الفلسطينيين، ومع الناس، ومع الإسرائيليين أيضاً، ومع النزاع بحد ذاته الذي دخل عندي في كل شيء.

ومن هناك، هل تبدو الأمور أسهل أم أصعب؟

الأمور ليست سهلة وليست صعبة. ما زال المريض مريضاً. لو أنني نظرت إلى المريض من أي مكان فلن يتغير وضعه، فالوضع على ما هو عليه. المسألة ليست مسألة المكان، إنما مسألة الرغبة. هل توجد رغبة لمعالجة هذا المريض أم لا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts