الإستراتيجية
الإيرانية في أمريكا اللاتينية: سؤال وجواب مع الخبير الأمني رومان دي أورتيز
Iranian President Mahmoud Ahmadinejad arrived in Venezuela Monday to start a five-day tour of
Latin American countries, during which he will also travel to Nicaragua , Cuba
and Ecuador .
Ties between Tehran and several Latin American
states have been growing stronger in recent years, posing new challenges and
threats to both Latin America and the United States . Bogota-based
security expert Román D. Ortiz talked to Realite-EU about this visit and the
implications of Iran 's
increasing presence in the region.
وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم أمس الاثنين إلى فنزويلا ليبدأ جولة تستمر 5 أيام في دول أمريكا اللاتينية، وخلال جولته سيتوجه الرئيس الإيراني أيضاُ إلى نيكاراغوا وكوبا والإكوادور والعديد من دول أمريكا اللاتينية التي تنمو بصورة أقوى في السنوات الأخيرة، مما يشكل تحديات وتهديدات جديدة لكل من أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة. تحدث الخبير الأمني رومان دير أورتيز لموقع (ealite-EU) الإلكتروني حول هذه الزيارة هذه الزيارة وتداعيات زيادة التواجد الإيراني في المنطقة.
وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم أمس الاثنين إلى فنزويلا ليبدأ جولة تستمر 5 أيام في دول أمريكا اللاتينية، وخلال جولته سيتوجه الرئيس الإيراني أيضاُ إلى نيكاراغوا وكوبا والإكوادور والعديد من دول أمريكا اللاتينية التي تنمو بصورة أقوى في السنوات الأخيرة، مما يشكل تحديات وتهديدات جديدة لكل من أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة. تحدث الخبير الأمني رومان دير أورتيز لموقع (ealite-EU) الإلكتروني حول هذه الزيارة هذه الزيارة وتداعيات زيادة التواجد الإيراني في المنطقة.
What are the main reasons behind Ahmadinejad's current
visit to the region?
ما هي الأسباب الرئيسية خلف زيارة
أحمدي نجاد الحالية للمنطقة؟
There are two main reasons behind the trip of president
Ahmadinejad to Latin America . Firstly, Iran is in a
very difficult international position. The last IAEA report has demonstrated
beyond any reasonable doubt that its nuclear program has military purposes and
is not aimed at developing peaceful nuclear energy. Under these circumstances,
the isolation of the Islamic Republic is growing very quickly. In fact, there
is an increasing consensus in the international community demanding that
something be done to stop Iran ’s
progress to produce nuclear weapons. Even though China and Russia
will probably continue to be reluctant to take effective measures against Iran , it is
clear that the international tide is turning against the Ayatollahs. This means
not just that there is increasing support in the international community to
impose new economic sanctions but also that the military option is beginning to
receive less resistance given the open rejection of Iran to abandon its illegal nuclear
program. As a consequence, the Iranian president has to try to collect
international support from his allies in order to break the isolation of his
regime and weaken the emerging international consensus against the Islamic
Republic.
هنالك سببان رئيسيان خلف زيارة
الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى أمريكا اللاتينية. الأول أن إيران في موقف دولي
صعب جداً، فقد أثبتت تقارير وكالة الطاقة الذرية مؤخراً أن البرنامج النووي الإيراني
بما لا يدع مجال للشلك ذو أغراض عسكرية وليس موجها لتطوير الطاقة النووية لأغراض
سلمية. في ظل هذه الظروف، تنمو عزلة الجمهورية الإسلامية بشكل سريع، وفي الواقع،
هناك ازدياد في توافق آراء المجتمع الدولي الذي يطالب باتخاذ خطوات فعلية لوقف
التقدم الإيراني في إنتاج الأسلحة النووية. وعلى الرغم من أن الصين وروسيا سوف تستمر على الأرجح في
ترددها في اتخاذ تدابير فعالة ضد إيران، من الواضح أن المجتمع الدولي قد تحول ضد
رجال الدين الإيرانيين (آية الله)، وهذا لا يعني أن هناك دعماً متزايداً في المجتمع
الدولي لفرض عقوبات اقتصادية جديدة فقط، حيث بدأ الخيار العسكري يتلقى معارضة
قليلة نظراً لرفض إيران بشكل عام التخلي عن برنامجها النووي غير المشروع. ونتيجة
لذلك، فإن الرئيس الإيراني يحاول حشد التأييد الدولي من حلفائه من أجل كسر عزلة
نظامه وإضعاف الإجماع الدولي ضد الجمهورية الإسلامية.
Secondly, the visit of Ahmadinejad has to do with the
potential catastrophic consequences for Iranian interests in Latin
America if President Chavez has to leave office because of his
health problems. The fact that the Venezuelan leader suffers from cancer has
huge implications for the Islamic Republic’s Latin American strategy. Venezuela has been instrumental for Iran ’s
penetration into the continent. Caracas has
introduced Tehran to all its allies in the
region, from Bolivia to Nicaragua . In
this sense, a significant part of the ground gained by Iran in Latin America depends on Venezuela . The
continuation of Venezuelan support is far from being guaranteed if Chavez
leaves office, therefore Ahmadinejad needs to establish a stronger direct
relationship with the rest of the Latin American leaders who nominally support Iran . This is
the reason why the Iranian President is making such an extended visit to the
region.
السبب الثاني، هو أن زيارة أحمدي
نجاد لها علاقة بعواقب وخيمة محتملة على المصالح الإيرانية في أمريكا اللاتينية
إذا ترك الرئيس شافيز منصبه بسبب مشاكله
الصحية، حيث أن حقيقة أن الزعيم الفنزويلي يعاني من السرطان له آثار كبيرة على
إستراتيجية الجمهورية الإيرانية في أمريكا اللاتينية. لعبت فنزويلا دوراً فعالاً
في نفاذ إيران إلى القارة، حيث قامت كاركاس بإدخال جميع حلفاء إيران إلى المنطقة
من بوليفيا إلى نيكاراغوا. في هذا السياق، حصلت إيران على جزء كبير على الأرض في
أمريكا اللاتينية بالاعتماد على فنزويلا. إن استمرار الدعم الفنزويلي لطهران أبعد
ما يكون في حال تنحي الرئيس شافيز عن منصبه، لذلك فإن احمدي نجاد بحاجة علاقات
أقوى مباشرة مع بقية زعماء أمريكا اللاتينية الذي يدعمون إيران اسمياً. هذا هو
الدافع الذي من أجله يقوم الرئيس الإيراني بزيارة ممتدة للمنطقة.
Why did he choose these specific countries?
لماذا
قام الرئيس الإيراني باختيار هذه الدول بالتحديد؟
The credibility of the Islamic Republic is below zero
after the last IAEA report revealed that the Iranian nuclear program has
military goals and that Tehran
was systematically lying to the international community for years. As a result,
Ahmadinejad can expect support only from the regimes which share certain
ideological positions with Iran ,
which include a deep anti-American sentiment and sympathy for radical
Islamism. This is the case of the so-called Bolivarian Axis: Venezuela , Ecuador ,
Bolivia and Nicaragua .
However, just as significant as the countries the Iranian president is visiting
are the countries which he is not. For instance, it is very interesting that
Ahmadinejad has not included Brazil
in his Latin American trip, a clear sign of deterioration of the relations
between Tehran and Brasilia .
أصبحت مصداقية إيران ما دون الصفر
بعد تقرير وكالة الطاقة الذرية الأخير الذي كشف عن وجود أهداف عسكرية للبرنامج
النووي الإيراني، وأن إيران كان تخدع المجتمع الدولي بشكل منهجي لعدة سنوات.
ونتيجة لذلك، يمكن أن يتوقع أحمدي نجاد الدعم من بعض الأنظمة التي تشترك في بعض
المواقف الأيديولوجية مع إيران، والتي تتضمن مشاعر معادية لأمريكا وتعاطفاً مع
الإسلام الراديكالي. هذا هو الحال لما يسمى بالمحول البوليفي: فنزويلا والإكوادور
وبوليفيا. مع ذلك، والنظر إلى الدول التي يزورها الرئيس الإيراني والدول التي لن
يزورها، فعلى سبيل المثال، من المثير جداً أن أحمدي نجاد لم يدرج البرازيل في جولته الأمريكية اللاتينية وهي
إشارة على تدهور العلاقات بين طهران وبرازيليا
Why are these countries willing to cooperate with the
increasingly-isolated Iranian regime?
لماذا
ترغب هذه الدول في التعاون مع النظام الإيراني رغم عزلته المتزايدة؟
The openness of certain Latin America governments to
collaborate with Iran has
much more to do with ideology than the material advantages provided by the
cooperation with Tehran .
Apart from some specific initiatives in the areas of mining and oil, most of
the civilian cooperation projects promoted by Iran
in Latin America have not gone beyond the
phase of preliminary discussions with the host governments or have produced
very poor results. In military affairs, the Iranians have more experience than
their Latin American partners and can offer opportunities for cooperation.
However, given the UN has banned any security cooperation with the Islamic
regime, this option involves legal and political costs which outweigh its
potential advantages, whatever they are. As a consequence, the only reason
which explains the interest of some Latin American governments to work with Iran is that they share certain common
ideological traits with the Islamic regime such as anti-Americanism and
hostility to Israel .
إن انفتاح بعض حكومات أمريكا
اللاتينية في التعاون مع إيران لديها
الكثير لتقوم به مع الأيديولوجية فضلاً عن الفوائد المادية التي تحصل عليها
بالتعاون مع طهران، وبصرف النظر عن بعض المبادرات المحددة في مجالات قطاعي النفط والمعادن، فإن معظم مشاريع
التعاون المدني التي تروج لها طهران لم تتجاوز المناقشات التمهيدية مع الحكومات
المضيفة أو أسفرت عن نتائج سيئة للغاية. على المستوى العسكري، إن إيران تتمتع
بخبرة عسكرية أكثر من شركاءها في أمريكا اللاتينية، وبمقدورها أن توفر فرصا
للتعاون. علاوة على ذلك، بالنظر إلى الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة علي أي تعاون
أمني مع النظام الإسلامي، فإن هذا الخيار ينطوي على تكاليف سياسية وقانونية أكثر
من مزاياه المحتملة مهما كانت. ونتيجة لذلك، السبب الوحيد الذي يفسر مصلحة بعض
الدول اللاتينية للعمل مع إيران هو أنها تتشارك مع إيران في حصة معينة مشتركة في
أيديولوجية النظام الإسلامي مثل العداء لأمريكا والعداء لإسرائيل.
Nevertheless, another factor which is important for
understanding the fast pace of the Iranian penetration in the region is Venezuela ’s unrestricted support of Tehran ’s ambitions. Venezuela has provided effective financial aid
to other Bolivarian regimes such as Ortega’s Nicaragua
or Morales’ Bolivia .
It is easy to understand that part of the price demanded by Caracas to provide this economic lifeline to
these countries has been to open their doors to Chavez’s Iranian ally. In this
sense, a combination of ideological coincidences and Venezuelan support has
made it considerably easier for the Islamic Republic to increase its influence
in the Latin American countries under Bolivarian-minded governments.
ومع ذلك، هنالك عامل آخر مهم في
فهم سرعة وتيرة التغلغل الإيراني هو دعم
فنزويلا غير المقيد لطموحات طهران. قدمت
فنزويلا مساعدات مالية فعالة للأنظمة البوليفارية
الأخرى مثل نيكاراغوا أورتيجا وبوليفيا مورالس. من السهل أن نفهم أن جزاءا من هذا الثمن تطلبه
كاركاس هو تزويد شريان الحياة في هذه الدول لفتح أبوبها أمام الحليف الإيراني
شافيز. من هذا المنطلق، فقد أدى مزيج من المصادفات الأيديولوجية والدعم الفنزويلي
إلى زيادة النفوذ الإيراني بشكل سهل وكبير في دول أمريكا اللاتينية البوليفارية
بموجب تصورات هذه الحكومات.
What are Iran 's
goals in Latin America ? What is it trying to
achieve?
ما هي الأهداف الإيرانية في أمريكا
اللاتينية؟ ما الذي تحاول طهران تحقيقه؟
Beyond getting political support, Iran has three critical goals in Latin America .
فضلاً عن الحصول على دعم سياسي،
إيران تسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف هامة في أمريكا اللاتينية.
First, Tehran
is using its allies to circumvent the international sanctions imposed by the
UN, US and EU. This is the logic behind the Iranian interest in establishing
military cooperation agreements with some Latin American countries such as Venezuela or Ecuador . In general terms, these
countries have a very poorly developed defense sector. However, the Islamic
Republic wants to involve them in joint military programs in order to break the
ban on military sales imposed on Tehran
by the UN in 2007. The idea is that Iranian industry produces the equipment and
its Latin American allies lend their flag to export them as products made by a
third country. This way, Iranian weapons can be exported despite the
international sanctions. This type of scheme was used to try to export 18.000
Iranian made assault rifles, disguised as Venezuelan weapons, to Uruguay
in 2007.
أولا، تستخدم طهران حلفائها للتحايل
على العقوبات الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد
الأوروبي، وهذا هو المنطق وراء المصالح الإيرانية في إبرام اتفاقيات تعاون عسكري
مع بعض دول أمريكا اللاتينية مثل فنزويلا أو الإكوادور. بصفة عامة، القطاع الدفاعي لهذه
الدول متقدم بشكل ضعيف جدا. ومع ذلك، تسعى إيران إلى إشراكهم في برامج عسكرية مشتركة لكسر الحظر المفروض على
المبيعات العسكرية لطهران من قبل الأمم المتحدة عام 2007. الفكر هنا أن الصناع
الإيرانية تصنع المعدات ، ويقوم حلفائها في أمريكا اللاتينية بوضع علمها في
تصديرها للخارج على هذه المنتجات مصنوعة في بلد ثالث، وبهذه الطريقة يمكن تصدير
الأسلحة الإيرانية على الرغم من العقوبات الدولية، وقد استخدم هذا النوع من
المخططات في محاولة لتصدير 18000 بندقية هجومية إيرانية الصنع تحت غطاء الأسلحة
الفنزويلية إلى باراغواي عام 2007.
Second, the Ayatollahs are looking for opportunities to
delocalize strategic assets out of the Iranian territory. This is the reason
for Tehran ’s interest to get involved in joint
projects to build refining facilities with its Latin
America allies. Iran
has a critical lack of refining capabilities which has put it in a permanent
state of fuel scarcity. Under these circumstances, a global ban on the sales of
refined fuel to Tehran
is one of the main vulnerabilities confronted by the Islamic Republic.
Therefore, Iran
is actively trying to build refineries outside of its national territory.
These new facilities could be used to smuggle fuel if international
sanctions were imposed. This is the strategic rationale behind projects such as
those discussed with Venezuela
and Ecuador .
ثانياً، يبحث رجال الدين الشيعة (آية
الله) للوصول إلى أًصول إستراتيجية غير متمركزة خارج الأراضي الإيرانية. هذا هو
السبب خلف اهتمام إيران للمشاركة في مشاريع مشتركة لبناء منشآت تكرير مع حلفائها
في أمريكا اللاتينية، حيث أن إيران تعاني من نقص حاد في قدرات التكرير مما جعلها
في حالة دائمة من نقص الوقود. في ظل هذه الظروف، فإن فرض حظر دولي على بيع الوقود
لطهران هو أحد نقاط الضعف الرئيسية التي تعاني منها طهران، ولذلك فإن إيران تحاول
جاهدة بناء مصافي تكرير خارج أراضيها الوطنية، ويمكن استخدام هذه المنشآت لتهريب
النفط في حال فرض عقوبات دولية على إيران. هذا هو المنطق الاستراتيجي وراء مشاريع
مثل تلك التي تمت مناقشتها مع فنزويلا والإكوادور.
Finally, Tehran is
building clandestine intelligence and terrorist networks in Latin
America in
order to develop the capability to launch attacks against US and Israeli
interests in the region. This is particularly important for Tehran
as the Islamic regime believes it is a relevant deterrent capability in order
to make Washington think twice about the
possibility of launching a military operation to stop Iran 's illegal nuclear
program. In fact, the Iranians demonstrated their will and capability to launch
massive terrorist attacks with the bombing of the Israeli Embassy at Buenos Aires in 1992 and
the AMIA Jewish Cultural Center at the same city in 1994. At that time, the
Islamic Republic had a much smaller diplomatic presence in the region, reduced
intelligence assets, smaller influence on the Latin American Islamic
communities as well as poorer connections with radical Latin American
governments and political groups. Given the fact that all the tools of Iranian
influence have increased over the last years, it is necessary to admit that the
present capabilities of the Islamic Republic to execute terrorist attacks have
to be much greater than two decades ago.
أخيرا، تقوم طهران ببناء شبكات مخابرات
سرية وشبكات إرهابية في أميركا اللاتينية من أجل تطوير القدرة على شن هجمات ضد
المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وهذا أمر مهم لا سيما بالنسبة لطهران
والنظام الإسلامي الذي يعتقد أنه قدرة رادعة من أجل جعل واشنطن تفكر مرتين بشأن
احتمال شن عملية عسكرية لوقف برنامج إيران النووي غير المشروع.
في الواقع، أظهرت إرادة الإيرانيين قدرتهم
على شن هجمات إرهابية ضخمة مع تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس ايرس في عام ،1992
والمركز الثقافي اليهودي في الجمعية الإسرائيلية الأرجنتينية المشتركة في نفس
المدينة في عام 1994. في ذلك الوقت، كان الوجود الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية
أصغر بكثير في المنطقة، ومصادر استخباراتية قليلة، وتأثير أصغر على المجتمعات
الإسلامية في أمريكا اللاتينية، فضلا عن علاقات التواصل الضعيفة مع الحكومات
اللاتينية والجماعات السياسية المتطرفة. نظرا لحقيقة أن جميع وسائل النفوذ
الإيراني قد زادت خلال السنوات الماضية، فمن الضروري أن نعترف بأن القدرات الحالية
للجمهورية الإسلامية في تنفيذ هجمات إرهابية يجب أن تكون أكبر بكثير من عقدين في
السابق.
How does Iran
operate in the region?
كيف تعمل إيران في المنطقة؟
تعزز إيران تواجدها ونفوذها في
أمريكا اللاتينية من خلال إستراتيجية بثلاثة محاور. أولا، هناك مستوى من التواصل من الحكومة إلى الحكومة،
وهذا لا يشمل التعاون الاقتصادي أو فقط، إنما يشمل قضايا حساسة مثل المشاريع
المشتركة والاستخبارات العسكرية. ثانياً، تقوم إيران ببناء جسور تواصل مع
المجتمعات الإسلامية في المنطقة، وتقوم بدعمه وتعزيز تطرفها. أخيراً، هناك مستوى
عالٍ من السرية، حيث أن عناصر الاستخبارات الإيرانية تعمل مع أصول منظمة حزب الله
في أمريكا اللاتينية، وفي هذا الصعيد، فإن تطوير علاقات التواصل مع دول أمريكا
اللاتينية والمنظمات الإرهابية والإجرامية أصبح مألوفاً. في الواقع، وخلال السنوات
الماضية، تم الكشف عن عدد من الاتصالات بين منظمات أمريكية لاتينية للتجارة
بالمخدرات ومنظمة حزب الله اللبناني.
The Iranian penetration into Latin
America is a project which has the personal support of president
Ahmadinejad. In this sense, the complete Iranian government bureaucracy has
supported this effort. Obviously, the main characters in this strategic
adventure have been those connected to the Iranian Ministry of Foreign Affairs,
including the Minister himself, Ali Akbar Salehi, and the Vice-minister for the
Americas ,
Behrooz Kamalvandi. Beyond the highest level of the Islamic Republic, a set of
individuals have played the role of connectors between Tehran and radical Islamic networks in the
region. Among them, it is possible to mention the Iranian citizen Mohsen
Rabbani, accused by the Argentinian justice system of being involved in the
terrorist attack against the AMIA in 1994 and the Lebanese-Venezuelan, Ghazi
Nassereddine, signaled as a connection between Hezbollah and Venezuela .
يحظى مشروع التغلغل في أمريكا
اللاتينية بدعم شخصي من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ومن هذا المنطلق، دعمت الحكومة البيروقراطية الإيرانية بأكملها
هذا الجهد. وبشكل واضح، كانت مجموعة الشخصيات في إستراتيجية المجازفة المرتبطة
بوزارة الخارجية الإيرانية،بما في ذلك الوزير نفسه علي أكبر صالحي، ونائب وزير
الشؤون الإيرانية للأمريكيتين بهروز كمال واندي، هي التي تقف خلف هذا المستوى
العالي في الجمهورية الإسلامية، والأفراد الذين لعبوا دوراً في التواصل بين طهران
والشبكات الإسلامية الراديكالية في المنطقة. مبين هذه الشخصيات، يمكننا أن نذكر
المواطن الإيراني محسن رباني الذي وجه له نظام القضاء الأرجنتيني تهمة التورط في الهجوم الإرهابي على الجمعية
الإسرائيلية الأرجنتينية المشتركة عام 1994، والفنزويلي اللبناني غازي نصر الدين
كإشارة على وجود علاقة بين فنزويلا ومنظمة حزب الله اللبنانية.
In October 2011, the United
States accused Iran
of plotting to assassinate the Saudi ambassador in Washington with help from members of a
Mexican drug cartel. How deep is Iran 's involvement in terrorist and
drug-related activities in the region?
في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، اتهمت
الولايات المتحدة إيران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن مع مساعدة من أعضاء
منظمة كارتل المكسيكية للمخدرات. ما هو مدى عمق تورط إيران في أنشطة إرهابية ومدى
ارتباطها بالمخدرات في المنطقة؟
There is clear evidence of connections between the
Iranian intelligence apparatus and Latin American terrorist and criminal
networks. Of course, the best known case of Iranian involvement in a terrorist
attack in the Western Hemisphere is the bombing of the AMIA at Buenos Aires in 1994. In this case, Interpol
confirmed the participation of Iranian officials in the attack and circulated a
Red Notice demanding the arrest of several of them, including the present
Iranian Minister of Defense, Ahmad Vahidi. However, there are much more recent
links. This is the case with a cell of Shia Muslims from Guyana and Trinidad
and Tobago which was planning a terrorist attack against
the John F Kennedy airport in New
York in 2007. After their arrest, the participants in
the plot admitted they were in contact with the former Iranian diplomat, Mohsen
Rabbani, previously accused of participating in the attack against the
AMIA. Finally, there is the latest incident regarding the attempt of an
Iranian agent connected to the Al-Quds Force of the Islamic Revolutionary Guard
Corps to hire Mexican hit-men to assassinate the Saudi Ambassador to Washington . The FBI
collected enough evidence to demonstrate beyond any reasonable doubt the
involvement of high ranking Iranian officials in the plot.
هناك أدلة واضحة على وجود اتصالات
بين أجهزة الاستخبارات الإيرانية و الشبكات الإرهابية والإجرامية في أمريكا
اللاتينية. بطبيعة الحال، فإن أفضل حالة معروفة عن التورط الإيراني في هجوم إرهابي
في نصف الكرة الغربي هو تفجير الجمعية الإسرائيلية الأرجنتينية المشتركة في بوينس
آيرس في عام 1994. في هذه الحالة، أكد الإنتربول تورط مسئولين إيرانيين في الهجوم
، وقام بتعميم مذكرة حمراء للمطالبة باعتقال عدد منهم، من ضمنهم وزير الدفاع
الإيراني الحالي أحمد وحيدي، ومع ذلك، لا يزال هناك روابط حديث نسبيا. هذا هو
الحال مع خلية من المسلمين الشيعة من غيانا وترينيداد وتوباغو والتي كانت تخطط
لهجوم إرهابي ضد مطار جون كينيدي في نيويورك عام 2007، وبعد إلقاء القبض عليهم
اعترف المشاركون في المؤامرة أنهم كانوا على اتصال مع الدبلوماسي الإيراني السابق
محسن رباني، والذي اتهم في وقت سابق بتورطه في الهجوم على الجمعية الإسرائيلية
الأرجنتينية المشتركة. أخيرا، وفي أحدث واقعة بشأن محاولة عميل إيراني مرتبط بقوة
القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني استئجار قتلة مأجورين مكسيكيين لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، حيث أن هناك
أدلة إثبات جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي بما لا يدع أي مجال للشك في تورط مسئولين
إيرانيين رفيعي المستوى في المؤامرة.
Regarding the involvement in drug-trafficking, networks
connected to the Iran-backed Lebanese terrorist organization Hezbollah have
been detected in Colombia .
In fact, in 2008, the so-called “Titan operation” reveled a drug trafficking
and money laundering scheme linking a Colombian criminal gang called “Oficina
de Envigado” (Envigado Office) with Hezbollah. Before this case, individuals
associated with Hezbollah had been linked to the smuggling of drugs from the
tri-border area of Paraguay ,
Argentina and Brazil to the Middle East .
فيما يتعلق بالتورط في المتاجرة
بالمخدرات، تم الكشف عن شبكات تابعة لمنظمة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران
في كولومبيا. في الواقع، في عام 2008 كشفت ما تعرف "بعملية تيتانا" عم مخطط لتهريب المخدرات وغسيل الأموال يربط ما
بين منظمة إجرامية كولومبية تسمى (Oficina de
Envigado) ومنظمة حزب الله اللبناني. قبل هذه
الواقعة، كشف عن وجود ارتباط بين أفراد تابعين لمنظمة حزب الله في تهريب مخدرات من
منطقة المثلث الحدودي في باراغواي والأرجنتين والبرازيل إلى الشرق الأوسط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق