سوف يقام في القدس
مركز للتأمل تخليداً لذكرى غاندي
من المتوقع أن يبنى المركز الذي يخلد ذكرى القائد الهندي
بين أحياء نتسيف هأرمون وحي جبل المبكر. الهدف: رسالة لتسوية النزاعات بسبل
السلام.
يوسي ايلي
يتوقع أن تصادق بلدية القدس عما قريب على خطة لإقامة نصب
تذكاري، الذي يشمل تمثال ومركز للتأمل، من أجل تخليد ذكرى القائد الهندي مهتما
غاندي.
النصب التذكاري للقائد الهندي الروحاني الذي قتل في عام
48 واعتبر رمزاً للمقاومة الغير عنيفة ضد الحكم البريطاني في بلاده، هو تبرع من
قبل بلدية جنيف في سويسرا، التي قد وضعت تمثالاً له لديها. عندما تتم المصادقة على
الخطة، سوف يتم وضع التمثال في حديقة التي تشمل مركزاً للتأمل، والذي صمم من قبل
المصمم المعماري الأرجنتيني روبرتو كهنوف.
لم يحدد بعد مكان المركز، ولكن على ما يبدو فإنه سوف
يقام في حي أرمون هنتسيف في القدس، على الحدود المتاخمة للحي العربي جبل المكبر،
لتجسيد كيف يمكننا حل الصراع العربي الاسرائيلي بطرق السلام، تماماً كما كان يطمح
غاندي للوصول إليه في الهند.
تمثال غاندي في جنيف، سوف يتم وضع آخر مماثل له في
القدس. تصوير: د. مئير مرغليت
يقول المبادر للنصب التذكاري ومجند التبرع، عضو المجلس
د. مئير مرغليت. "هذه اللفتة تصل من بعد تأخر 64 سنة". "كان علينا
أن نحتفي منذ زمن بعيد بشخصية من هذا النوع، شخصية خرقت الحدود ليس في الهند فحسب
إنما في العالم بأسره". جزء من التجارب في الماضي من قبل البلدية لتخليد
شخصيات مختلفة قوبلت برفض كبير من قبل السكان اليهود المتدينين.
خشية من التخريب
على سبيل المثال، في العام الماضي حاولوا في البلدية
الدفع قدماً بمسألة وضع تمثال لذكرى رئيس حكومة بريطانيا سابقاً، وينستون تشرتشيل،
رمز النصر على النازيين في الحرب العالمية الثانية، في حديقة الورود القريبة من
الكنيست. ولكن من بعد الحصول على المصادقة من قبل البلدية قرر المتبرعون بالتمثل
التخلي عن الفكرة خشية من تعرض التمثال للتخريب من قبل اليهود المتدينين.
كذلك الأمر بالنسبة لتمثال المهتما غاندي، حيث ذكرت
أطراف في البلدية بان المبادرة، التي يفترض أن تتم المصادقة عليها من قبل لجنة
بلدية، قد تتسبب بالغضب بين الجمهور اليهودي المتدين، لعدة أسباب من بينها أن
الحديث يدور عن تمثال لشخص يؤمن بالبوذية.
الراب حاييم نيلر، رئيس "الحركة من أجل
القدس"، قال بأن: "قبيل الانتخابات ستقوم البلدية بأمور مختلفة من أجل
تعكير الجو بين المتدينين والعلمانيين. آمل بان تلقى هذه المبادرة الفشل". في
البلدية قالوا: "تم تقديم طلب إلى لجنة الأسماء وسوف تبحث بالطلب كسائر الطلبات
التي تقدم إليها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق