maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الاثنين، 30 أبريل 2012

نعم، يمكن أن تؤثر العقوبات على إيران


نعم، يمكن أن تؤثر العقوبات على إيران

برونو تيرتيز، من كبار الباحثين في مؤسسة الأبحاث الإستراتيجية
قررت الولايات المتحدة  والدول الأوربية والدول ذات التوجهات المماثلة فرض عقوبات لم يسبق لها مثيل ضد إيران. ومع ذلك، هناك عدد من المحللين يشككون في فعالية هذه العقوبات، إنهم مخطئون.

لقد أثرت العقوبات المفروضة على إيران فعلياً. فإلى جانب عمال التخريب التي أدتها هذه العقوبات، عملت على إعاقة البرنامج النووي الإيراني، حيث أصبح استيراد المواد والتكنولوجيا أكثر صعوبة. ونتيجة لذلك، فإن الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران للحصول على القنبلة النووية سوف تطول. لقد أصبح عدد أجهزة الطرد المركزي (IR-1) اليوم في منشأة نانتاز لتخصيب اليورانيوم أقل بكثير مما كان متوقعاً  قبل ست سنوات، سواء من جانب إيران ومن جانب أجهزة الاستخبارات الغربية، والاهم من ذلك، عملت العقوبات على إعاقة مرحلة الانتقال إلى أجهزة الطرد المركزي الحديثة ( IR-2 و IR-4m) التي تحتاجها إيران لخيار الانتشار، ومن المحتمل أن هذه العقوبات ساهمت أيضا في إعاقة إنشاء  مفاعل أراك، الذي يحتمل أن يفتح طريقاً آخر لإنتاج القنبلة النووية.
هذه ليست إنجازات ضئيلة. الوقت سلعة ثمينة في الدبلوماسية الدولية. 
العقوبات تتطلب طموحاً أوسع بطبيعة الحال، فهي تسعى لتغيير حسابات التفاضل والتكامل التي تجريها القيادة الإيرانية حول برنامجها النووي، وذلك من خلال التوضيح بأن الاستمرار في المسار الحالي سوف يسبب الضرر للدولة على نحو متزايد. وكما تقر طهران في الوقت الحالي - بعد سنوات من الإنكار – فإن العقوبات لها تأثير على الاقتصاد. من الصعب قياس هذا التأثير لأنه مضاف إلى سوء الإدارة الاقتصادية التي تنتهجها القيادة الإيرانية. ومع ذلك، يوجد دلالات على تأثير هذه العقوبات. أحد هذه التأثيرات يتمثل في الهبوط الطوعي للريال الإيراني الذي جاء مترافقاً مع التهافت على السبائك الذهبية (بهاري أزادي) في أوساط المواطنين. هناك تأثير آخر يتمثل في انخفاض الاستثمارات التي واجهت صعوبات أكثر من جراء العقوبات المالية غير الرسمية.
العقوبات الجديدة لن تعمل على خفض العوائد الإيرانية فحسب، بل إنها ستضع الصين والهند أيضاً في موقف من الاحتكار الثنائي، مع قدرة على التفاوض على عقود النفط. الغضب الإيراني يتزايد كما هو واضح من التصريحات الاستفزازية التي صدرت في الأسابيع الماضية. تدرك إيران أن قدرتها على إرضاء المواطنين وعرض تأثيرها في الخارج هو على وشك الانحسار.
هل يمكن أن يكون للعقوبات تأثير بحيث تجبر إيران على تغيير مسارها في الملف النووي؟ نعم، شريطة أن يتم تلبية ظروف محددة. العقوبات بحاجة إلى تطبيق فعال، ويجب أن تترافق العقوبات مع التهديد الجدي باستخدام القوة العسكرية. المزج بين الضغط الخارجي والداخلي – الاستياء المحلي – هو وحده فقط الذي سيجعل القادة الإيرانيين يخشون على المستقبل القريب للنظام.
إن الادعاء بأن العقوبات هي مضادة للإنتاج يتعارض مع ما هو معروف حول سلوك الجمهورية الإيرانية الذي لا يتراجع إلا تحت الضغط. وهذا ما شهدناه في نهاية الحرب مع العراق في عام 1988، أو عندما خشيت طهران من الرد الدولي ضدها في عام 2003.
علاوة على ذلك، نحن نعرف أن العقوبات يمكن أن يكون لها تأثير على الحد من الانتشار النووي. لقد ساهمت العقوبات في إسقاط  نظام التمييز العنصري المسلح بالقدرات النووية في جنوب إفريقيا، وقد منعت العقوبات صدام حسين من استئناف برنامجه النووي بعد عام 1971، وقد أقنعت العقوبات نظام القذافي أن عصرنة الاقتصاد الليبي لم يكن متوافقاً مع الطموحات النووية،  وقد أعادت العقوبات كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات في مناسبات عدة، وربما أن العقوبات ساهمت في تخلي بورما عن أي مخططات نووية ربما كانت موجودة لديها.
خلاصة القول، أثبت التاريخ أن العقوبات ضد إيران يمكن أن تكون بمثابة مفتاح الحل للأزمة النووية.
في كل الأحوال، لا يوجد بدائل جيدة. تشير بعض البدائل أن الغرب يجب أن يقدم على مساومة كبيرة مع إيران، لكن جميع المحاولات التي كانت تهدف إلى استئناف المفاوضات باءت بالفشل. وهناك أيضاً مشاكل تتعلق بالتصور حول المسامة الكبيرة. هكذا ترتيبات نادرة لأنها من الصعب تحقيقها،  وسرعان ما تندثر هذه الترتيبات عندما يجف الحبر على الورق، وقد كان هذا جلياً في المحاولات المتعددة التي جرت للتأثير على كوريا الشمالية منذ عام 1993. لقد أوضح المفاوضون الإيرانيون أنهم لم يعودوا مهتمين بالضمانات الأمنية، أي التعهدات بعدم مهاجمة إيران. لقد بات من الصعب تخيل قدرة إيران الفعلية على اتخاذ قرار استراتيجي بتحقيق تسوية مع الغرب ي ظل هشاشة النظام وشخصية آية الله خامنئي.  ولقد ظل خامنئي مقتنعاً أن الولايات المتحدة وأوروبا لن تقبل بأقل من تغيير النظام، وأن أي اتفاقية من شأنها أن تشكل منحدراً منزلقاً للجمهورية الإسلامية. ومما يبعث على السخرية، أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد هو الآن أحد المؤيدين لمثل هذا الترتيب، ولكنه غير مستقل في قراره.
إن مشهد المساومة الكبرى مع الجمهورية الإسلامية ليس أكثر من وهم كبير. الاستمرار في العقوبات هو الخيار غير المنطقي على أقل التقديرات.

"مباريات" السفير الأمريكي من أجل السلام


"مباريات" السفير الأمريكي من أجل السلام

مسئول السفارة يلعب الكرة مع شباب إسرائيليين وفلسطينيين


صورة: السفير الأمريكي دان شابيرو في ساحة ملعب كرة السلة (تصوير: ديفيد أزاغوري/ السفارة الإسرائيلية في تل أبيب)


أظهر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دان شابيرو، براعته الفائقة في ملعب كرة السلة في الأسبوع الماضي خلال مباراة ودية جرت بين شباب إسرائيليين وفلسطينيين.

وقد جرى هذا الحدث على ستاد مكابي حولون لكرة السلة بتنظيم من منظمة اللاعبين من أجل السلام في الشرق الأوسط، وهي منظمة خيرية تعمل على توحيد اليهود والعرب من خلال كرة السلة. كما شارك في هذه المباراة موظفو السفارة الأمريكية، وقد كان لمشاركة شابيرو تأثير في نفوس أعضاء الفريق المكون من شباب وشابات.     

استطلاع للرأي: إسرائيل تأتي في المرتبة الثامنة في قائمة الدول المرغوبة


استطلاع للرأي: إسرائيل تأتي في المرتبة الثامنة في قائمة الدول المرغوبة    

في استطلاع للرأي العام جرى في الآونة الأخيرة عبر الهاتف، تبين أن 71% من الأمريكيين ينظرون إلى إسرائيل كدولة "مرغوبة جداً" أو "مرغوبة في المقام الأول". 







الرئيس الأمريكي باراك اوباما يتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (تصوير: آفي أوهايون/ مكتب الصحافة الحكومي/ فلاش 90)

تحظي دولة إسرائيل بالمحبة لدى معظم الأمريكيين وتأتي في المرتبة الثامنة من بين قائمة الدولة "الأكثر محبة" وفقاً لاستطلاع للرأي العام أجري عبر الهاتف في الأسبوع الماضي. وفي هذا الاستطلاع الهاتفي الخاص للرأي العام، تبين أن 71% من الأمريكيين ينظرون إلى إسرائيل كدولة "مرغوبة جداً" أو "مرغوبة في المقام الأول" وسط أعلى التقييمات في عشر سنوات من تاريخها.

هذا وقد جرى الاستطلاع باختيار عشوائي لخطوط هواتف ثابتة وخطوط هواتف خلوية لـ 1029 أمريكياً من 50 ولاية ومن العاصمة واشنطن بهامش خطأ وصل إلى ±4%.

يتصدر المجموعة التي حظيت بالرغبة الدول الناطق باللغة الإنجليزية وهي كندا وأستراليا وبريطانيا، ثم ألمانيا واليابان وفرنسا والهند، ومن ثم إسرائيل.

إيران هي الدولة التي حظيت بأقل رغبة، حيث حظيت بنسبة 10% فقط  كدولة "مرغوبة جداً" أو "مرغوبة في المقام الأول"، والدول الأخرى الأقل محبة هي كوريا الشمالية وأفغانستان وباكستان وسوريا والسلطة الفلسطينية والعراق.

لقد كان الاستطلاع مثيراً للاهتمام من حيث التقييمات التي أعطيت للحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، ولكنه أيضاً أظهر تقييمات من الرغبة المتزايدة لكوبا ومصر والمكسيك والمملكة العربية السعودية. أما الصين، فقد حصلت على نسبة متدنية من التقييمات مع أنها لا تزال تعتبر ضمن المستوى القياسي لهذا الاستطلاع.  

التصنيف الكلي لدولة إسرائيل جاء على النحو التالي: مرغوبة جدا: 29%؛ مرغوبة في المقام الأول: 42%؛ غير مرغوبة في المقام الأول: 17%؛ غير مرغوبة جداً: 7%؛ بدون رأي: 4%. ً


سوف يقام في القدس مركز للتأمل تخليداً لذكرى غاندي


سوف يقام في القدس مركز للتأمل تخليداً لذكرى غاندي

من المتوقع أن يبنى المركز الذي يخلد ذكرى القائد الهندي بين أحياء نتسيف هأرمون وحي جبل المبكر. الهدف: رسالة لتسوية النزاعات بسبل السلام.

يوسي ايلي

يتوقع أن تصادق بلدية القدس عما قريب على خطة لإقامة نصب تذكاري، الذي يشمل تمثال ومركز للتأمل، من أجل تخليد ذكرى القائد الهندي مهتما غاندي.
النصب التذكاري للقائد الهندي الروحاني الذي قتل في عام 48 واعتبر رمزاً للمقاومة الغير عنيفة ضد الحكم البريطاني في بلاده، هو تبرع من قبل بلدية جنيف في سويسرا، التي قد وضعت تمثالاً له لديها. عندما تتم المصادقة على الخطة، سوف يتم وضع التمثال في حديقة التي تشمل مركزاً للتأمل، والذي صمم من قبل المصمم المعماري الأرجنتيني روبرتو كهنوف.

لم يحدد بعد مكان المركز، ولكن على ما يبدو فإنه سوف يقام في حي أرمون هنتسيف في القدس، على الحدود المتاخمة للحي العربي جبل المكبر، لتجسيد كيف يمكننا حل الصراع العربي الاسرائيلي بطرق السلام، تماماً كما كان يطمح غاندي للوصول إليه في الهند.

تمثال غاندي في جنيف، سوف يتم وضع آخر مماثل له في القدس. تصوير: د. مئير مرغليت

يقول المبادر للنصب التذكاري ومجند التبرع، عضو المجلس د. مئير مرغليت. "هذه اللفتة تصل من بعد تأخر 64 سنة". "كان علينا أن نحتفي منذ زمن بعيد بشخصية من هذا النوع، شخصية خرقت الحدود ليس في الهند فحسب إنما في العالم بأسره". جزء من التجارب في الماضي من قبل البلدية لتخليد شخصيات مختلفة قوبلت برفض كبير من قبل السكان اليهود المتدينين.

خشية من التخريب
على سبيل المثال، في العام الماضي حاولوا في البلدية الدفع قدماً بمسألة وضع تمثال لذكرى رئيس حكومة بريطانيا سابقاً، وينستون تشرتشيل، رمز النصر على النازيين في الحرب العالمية الثانية، في حديقة الورود القريبة من الكنيست. ولكن من بعد الحصول على المصادقة من قبل البلدية قرر المتبرعون بالتمثل التخلي عن الفكرة خشية من تعرض التمثال للتخريب من قبل اليهود المتدينين.

كذلك الأمر بالنسبة لتمثال المهتما غاندي، حيث ذكرت أطراف في البلدية بان المبادرة، التي يفترض أن تتم المصادقة عليها من قبل لجنة بلدية، قد تتسبب بالغضب بين الجمهور اليهودي المتدين، لعدة أسباب من بينها أن الحديث يدور عن تمثال لشخص يؤمن بالبوذية.

الراب حاييم نيلر، رئيس "الحركة من أجل القدس"، قال بأن: "قبيل الانتخابات ستقوم البلدية بأمور مختلفة من أجل تعكير الجو بين المتدينين والعلمانيين. آمل بان تلقى هذه المبادرة الفشل". في البلدية قالوا: "تم تقديم طلب إلى لجنة الأسماء وسوف تبحث بالطلب كسائر الطلبات التي تقدم إليها".

مجموعة من الأطباء الإسرائيليين تجري عمليات جراحية للعيون في نابلس


مجموعة من الأطباء الإسرائيليين تجري عمليات جراحية للعيون في نابلس

توجهت  بعثة من مستشفى شيبا إلى نابلس لتقديم العلاج إلى فلسطينيين يعانون من عتامة عدسة العين (كتراكت). وعلى خلفية ذلك قال أحد ذوي المرضى: "نوضح لأحفادنا بأن اليهود ليس كلهم أشرار".

باشرت بالأمس بعثة مكونة من أطباء متخصصين في مجال العيون من مستشفى شيبا في تل هشومير، وعلى مدار أكثر من ست ساعات بإجراء حملة من جراحات الكتراكت في مستشفى رفيديا في نابلس. وقد خضع ثمانية مواطنين فلسطينيين وصلوا من كافة أنحاء الضفة الغربية لعمليات جراحية في هذه الفترة الزمنية على يد ثلاثة متخصصين إسرائيليين. علاوة على ذلك، قامة البعثة بتقديم خدمات فحص طبي لعشرات المرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة في العينين.

هذا وقد بادرت جمعية "أطباء من حقوق الإنسان" بإرسال هذه البعثة إلى نابلس بالتنسيق مع إدارة مستشفى شيبا في تل هشومير، حيث قدم مستشفى شيبا للأطباء كافة المعدات التي يحتاجون لها.

وقد ضمت البعثة مجموعة من الأطباء المتطوعين والمتخصصين في مجال العيون وهم: البروفيسور شلومو ملمد، مدير مركز طب العيون في مستشفى شيبا، ود. غاي بن-سيمون ود. ديدي فبيان من نفس القسم.
وقد رافقهم في هذه البعثة أيضا رئيس إدارة جمعية "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، والبروفيسور تسفي بتفيتش، وعضو الجمعية، صالح حاج يحيى، المسئول عن العلاقات مع الجهات الطبية في الضفة.

"حالات صعبة للغاية"
تحدث البروفيسور ملمد أنه بالإضافة إلى حملة العمليات الجراحية، والتي تعتبر بحد ذاتها الأول من نوعها، كان الهدف من هذه الحملة نقل المعرفة والخبرة وإطلاع أطباء العيون المحليين بصدد آخر تطورات طب العيون، بما في ذلك التقنيات الجديدة لجراحات الساد من خلال شق صغير للغاية.

يقول بروفيسور ملمد: "يوجد في نابلس وفي مدن أخرى في الضفة الغربية طابور طويل للغاية ممن ينتظرون الخضوع لجراحات الساد، بالإضافة إلى علاجات طبية أخرى، حيث يوجد هناك نقص كبير جداً بالجراحين"

تم تبليغ السيد عامر حجازي بالأمس ، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 67 عاماً، من سكان قرية كليل بالقرب من نابلس، أنه سوف يخضع بعد أسبوعين لجراحة لإزالة الورم السرطاني الموجود تحت عينه اليمنى، والذي تسبب في تفاقم وضعه الصحي. حيث التقى بالأمس مع الأطباء الإسرائيليين، وخضع لفحص تصوير مقطعي محوسب (C.T)، وتقرر بأنه يجب أن يخضع لجراحة بأسرع وقت ممكن. وقد تحدث ابنه قائلاً: "فرحنا كثيراً، وما زلنا لا نصدق بأنه سوف يخضع لهذه الجراحة".

واستأنف قائلاً: "الأحفاد الذين ما زالوا لم يكتسبوا الخبرة في الحياة، يسألون كيف يساعد اليهود الجد، ونحن نشرح لهم بأنه ليس اليهود كلهم أشرار، يوجد أيضاً أشخاص طيبون يساعدون الآخرين".

خضع مريض آخر بالأمس لعملية جراحية على يد الأطباء الإسرائيليين، وهو خياط من طولكرم في الأربعين من عمره، والذي أثر الساد في عينه على قدرته في إعالة العائلة.

وقد تحدث المريض بالأمس، بعد خضوعه للعملية الجراحية قائلاً : "حتى الآن كنت بالكاد أنجح بإدخال الخيط في الإبرة، وبالنسبة لي، لا فرق بين طبيب عربي وآخر يهودي". وحسب أقواله، فإن الناس يتقبلون ويتفهمون هذا التدخل الإسرائيلي، ولكنه بالرغم من ذلك يفضل بأن لا تكشف هويته.

لقد تم إجراء العمليات الجراحية بالتعاون الكامل مع الطاقم الطبي في مستشفى رفيديا في نابلس، وعلى رأسه طبيب العيون د. عنان مطر، والذي قال: "هذه أول مرة يحصل فيها مثل هذا النوع من التعاون في عيادة العينين في المستشفى، وقد اتفقنا على القيام بعمليات جراحية أخرى في الفترة القريبة لمرضى في حالة صعبة".

هذا وأضاف د. بن سيمون ود. فابيان قائلاً: "لقد واجهتنا بعض الحالات الصعبة للغاية، فقد كان هنالك حالتين في سن الأربعين تعانيان من الساد في أعقاب صدمة حادة ومفاجئة. وكان هناك مريض يبلغ من العمر 66 عاماً، وطفلة تبلغ من العمر نحو سنة واحدة، واللذان يعانيان من أورام معقدة داخل محجر العين، ويتوجب أن يخضعا لجراحات في المستقبل القريب، ولكن على ما يبدو بأن ذلك سوف يتم في مستشفى تل هشومير".
 
وأضاف البروفيسور ملمد قائلاً: "تقوم جمعية حقوق الإنسان في الفترة الأخيرة، وفي كل نهاية أسبوع تقريباً بإرسال متخصصين من قبلها إلى المدن الفلسطينية المختلفة في الضفة الغربية، من أجل القيام بفحوصات طبية للمواطنين الفلسطينيين في شتى المجالات المختلفة، بما في ذلك طب النساء، والطب الباطني، والجراحة، وطب العظام، فقد 

إنذار إلى حزب الله - موشي آرنس


إنذار إلى حزب الله
موشي آرنس

على سبيل التغير، وردت أخبار جدية من العاصمة اللبنانية بيروت هذه المرة، وذلك عندما صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في زيارته الأخيرة إلى العاصمة اللبنانية في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد اجتماعه مع قادة لبنانيين، وقال: "أنا منزعج من القدرات العسكرية التي يمتلكها حزب الله، ومن عدم إحراز تقدم في مسألة التخلي عن السلاح. هذا السلاح بأكمله ليس خاضعاً لسلطة الدولة، وهذا غير مقبول لدينا."

بالفعل، لقد حان الوقت لأن يوضح الجميع الوضع بالنسبة للبنانيين.

أما بخصوص رد الفعل من زعيم حزب الله، حسن نصر الله فقد جاء متوقعاً، حين قال: "نحن راضون من قلقك،" موجهاً الحديث إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وتابع نصر الله يقول: "نحن نريد أن تقلق أنت والولايات المتحدة وإسرائيل، ولن يتخلى حزب الله عن سلاحه. "لا شك بأن نصر الله يعرف بأن الجميع قلقون جدا، وبأننا ننوي أن نقوم بشيء ما في هذا الشأن.

السلاح الذي يدور الحديث عنه هو عشرات آلاف الصواريخ، إضافة إلى سلاح عصري من كافة الأنواع تزود به حزب الله على مر السنوات من إيران، حيث وصلت هذه الأسلحة إلى لبنان عن طريق سوريا، ولا تخضع لسلطة أو صلاحية الدولة اللبنانية. الصواريخ منتشرة في كافة أرجاء لبنان، وموجهة نحو إسرائيل، ويغطي مداها كل دولة إسرائيل. هذا سلاح إرهابي بيد منظمة إرهابية.

هذا الوضع لا يحتمل من وجهة نظر الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك بالنسبة لإسرائيل، شأنها في ذلك كأي دولة تواجه تهديداً إرهابياً مماثلاً، فإن الوضع لا يطاق.

يزداد تهديد حزب الله الصاروخي من عام لآخر. إن هذه الأسلحة قنبلة موقوتة تهدد استقرار الشرق الأوسط وتمس بهيبة السلطة اللبنانية أيضاً. يتعين على مواطني الدولة اللبنانية أن يدركوا بأن هذا أيضاً هو تهديد على وجود دولتهم. لقد وضعت صواريخ حزب الله عن قصد في قلب المراكز السكانية المدنية في لبنان، بالقرب من المدارس والمساجد والمستشفيات. سوف يتم إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل عندما يقرر نصر الله بأن يطلقها، أو عندما يحصل على الأمر من إيران، لأنهم هم الذين يقومون بحماية الطموحات النووية لإيران.

كما حدث في عام 1962، عندما أدى نشر الصواريخ السوفيتية في كوبا إلى أزمة الصواريخ وإلى إبعادها من كوبا في نهاية المطاف، هكذا ينبغي أن يتم إبعاد صواريخ حزب الله من لبنان. سوف تأتي هذه اللحظة آجلاً أم عاجلاً إذا لم يتم تفكيك هذه الصواريخ قبل ذلك. وسوف تكون النتيجة كارثية في كل أنحاء لبنان، إذ إن صواريخ حزب الله هي بمثابة بطاقة دعوة لتدمير وتخريب لبنان بأكمله.

ولكن من الواضح أن الحكومة والجيش اللبناني غير قادرين على الحفاظ على مصالح الدولة وغير قادرين على التغلب على حزب الله وإجباره على نزع سلاحه وصواريخه. ولذلك، فإن هذه القنبلة الموقوتة مستمرة بالوجود.

لا شك بأنه من المفضل أن يتم إبعاد صواريخ حزب الله من لبنان بأساليب سلمية دبلوماسية وليس بالأساليب العسكرية. يجب تشجيع حكومة لبنان على التشبث بحقوقها السيادية في كل أنحاء الدولة وأن تطلب من منظمة حزب الله إزالة الصواريخ. ويجب تقديم كل مساعدة مطلوبة لتحقيق هذا الغرض. على المجتمع الدولي أن يوضح أن نشر الصواريخ هو مساس خطير بالسيادة اللبنانية ويشكل خطراً على أمن المنطقة برمتها.

يوجد صمت متفق عليه بالنسبة لمسألة صواريخ حزب الله في لبنان منذ زمن بعيد. وهكذا، فقد جاء تصريح الأمين العام للأمم المتحدة في الوقت الملائم. يجب أن يكون هذا الموضوع على جدول الأعمال المطروح في الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا أيضاً، ويجب أن تتعهد كافة هذه الأطراف بالقيام بخطوات دبلوماسية ملائمة. لقد قرع بان كي مون جرس الإنذار أخيراً، مع أنه جاء متأخراً إلى حد ما.

"التوصل إلى سلام حقيقي يجعل إسرائيل واحدة من أغنى الدول اقتصادياً في العالم"


"التوصل إلى سلام حقيقي يجعل إسرائيل واحدة من أغنى الدول اقتصادياً في العالم"

لقد ولّت الرأسمالية، وسوف يحل محلها نماذج من التعاون والتطوع المؤسسي
سوف تقام لجان بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، وإسرائيل أيضاً سوف تتحد اقتصادياً مع الفلسطينيين
رجل الاقتصاد الأردني رياض خوري متفائل: "السلام بيننا هو مسألة وقت. الهدف الذي يسعى إليه الجميع هو جمع المال."

سيفان فينغولد

يقول رياض خوري إن أولاده مدللون، حيث أنهم "ينامون في فنادق خمس نجوم ويستقلون رحلات الطيران إلى كل أنحاء العالم." على الرغم من كل هذا الدلال والرفاهية، يقول خوري: "أولادي دوماً يسألونني متى سنعود إلى بيتنا في الأردن؟". خوري رجل اقتصاد أردني متخصص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا يؤمن بالهجرة. "لا بأس بأن يقوم قسم من الناس في البداية ببناء وتأسيس حياتهم من جديد والهجرة إلى دول أخرى، لكن الأفضل هو البقاء في الوطن ومحاولة تغيرها."

خوري الذي وصل إلى إسرائيل لحضور مؤتمر هرتسليا الذي أقيم هذا الشهر في المركز متعدد المجالات في هرتسليا (IDC)، ينسب الاضطرابات في إطار ما يسمى الربيع العربي إلى العالم بأجمعه، حيث يقول: "هناك ربيع أمريكي وربيع إسرائيلي. في العام المنصرم قال يتسحاك (بوجي) هرتسوغ إن الفقر في إسرائيل هو مشكلة خطيرة لا تعود إلى الوسط العربي فقط. هناك مشاكل فساد ورشاوى في الهند والصين وفي كل العالم تقريباً. جذور المشاكل متشابهة في كل الأماكن."

رياض خوري
تصوير: دود باخر

هل هناك تخوف من تحول هذه الثورات إلى أعمال عنف؟
"لا يكاد يخلو أي احتجاج من بعض أعمال العنف. في نهاية سنوات الستينيات كانت الألوية الحمراء، وفي سنوات السبعينيات كانت عصابة بادر-مينهوف. لقد كانوا متطرفين، لكنهم كانوا حمقى لدرجة أنهم اختفوا في نهاية الأمر. هذا ما يحدث في أيامنا هذه أيضاً. ربما يظهر علينا شخص معين ويلقي بقنبلة هنا أو هناك أو يختطف شخصاً ما، لكن هذه ستكون نهاية القصة."

يشغل خوري - الذي عمل سابقاً كمستشار لجهات دولية مثل الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية - منصب عضو في المجلس الدولي لمنظمة كواسكوب، وهي منظمة تتخذ من الأردن مقراً لها وتهدف لمساعدة أفراد ومنظمات مختلفة تعمل في مجالات التنمية الاجتماعية والتربوية والمهنية. السيد خوري يدرك كافة التطورات الجارية في الشرق الأوسط، ومع ذلك ينظر إلى المنطقة بنظرة تفائلية.

فيما يتعلق بنتائج الانتخابات في مصر- والتي أسفرت عن فوز ساحق للأحزاب الإسلامية- وشكلت مصدر خيبة أمل للمتظاهرين العلمانيين والمثقفين في ميدان التحرير، يقول خوري إن هذه الانتخابات منصفة. "إذا كان الليبراليون يشعرون بخيبة أمل من نتائج الانتخابات، فليفعلوا ما هو أفضل في الانتخابات القادمة. أنا متأكد أن النتائج كانت منصفة. أنا مسيحي وليبرالي وعلماني، وأنا أحاول في حياتي اليومية أن أطبق مبادىء التسامح. مع ذلك، يجب احترام النتائج التي تم الإعلان عنها."

هل تسير مصر على طريق إسلامي يحولها لتصبح مثل الصومال، أم أنها تتوجه لتصبح مثل تركيا؟

يقول خوري: "مستقبل مصر يشبه تركيا أكثر من الصومال. تركيا هي خير نموذج للدول الإسلامية التي تعايش الربيع العربي. إنها دولة عصرية ومتطورة، ومن ناحية أخرى تنجح في الحفاظ على الثقافة والهوية الخاصة بها وهذا رائع. هذا ما أريده لأولادي أيضاً، أظن أن هذا ما يرغب به الجميع."

هل من الممكن أن تسيطر الأيدلوجية الدينية على الاقتصاد في الدول العربية؟
"الجواب بإيجاز هو ’لا‘، لكننا نتحدث هنا بالطبع عن مسألة معقدة. على الرغم من أن المثال بعيد إلى حد ما، إلا أنه يمكن القول إن حركة طالبان تحاول في الوقت الحالي منح الثقافة للنساء والتصرف بشكل أكثر تنوراً. إذا استطاعت حركة طالبان القيام بذلك، فأنا متأكد أن نظام الحكم الجديد في مصر سوف يقوم بذلك أيضاً.

متظاهرون خارج السفارة الإسرائيلية في القاهرة
تصوير: أي-بي

من يافا حتى جامعة أوكسفورد
والد رياض خوري من مواليد الناصرة، وعلى مر الأجيال كان أبناء عائلته يتعاونون في بناء كنيسة البشارة في المدينة، وكذلك شغلوا مناصب كرجال دين في الكنيسة. ولد خوري في يافا لكنه انتقل مع والديه إلى الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر تسعة أشهر. جالت العائلة في أنحاء العالم في أعقاب الأعمال المختلفة التي عمل بها والده، من بينها في الأمم المتحدة. أنهى خوري تعليمه في المدرسة الثانوية في جنوا، أما دراسته الأكاديمية فقد أتمها في الجامعة الأمريكية في بيروت وفي جامعة أوكسفورد في بريطانيا. على الرغم من محبته لسويسرا ("أنا أحفاظ بكل ما أوتيت من قوة على رقم هاتفي السويسري، على الرغم من أنني أكاد لا استعمله وادفع المال عليه فقط")، يعرّف خوري على نفسه كمواطن أردني ويحمل الجنسية الأردنية فقط.

هل ترى إمكانية بأن يضطر الملك عبد الله لمواجهة الربيع العربي في دولته؟
"أنا لا أرى علامات لأي انتفاضة في الأردن. يمكن أن نرى في الأردن علامات لمحاربة الفساد، وكذلك بداية بطيئة لتوزيع السلطات المركزة بيد الملك. لو أمكنني أن أكون مستشاراً اقتصادياً للملك عبد الله، كنت سأنصحه بأن يركز على محاربة الفساد."

يعتقد خوري أن التطورات في السنوات الأخيرة تثبت بأن النموذج الغربي قد ولّى تماماً. ويقول في هذا الصدد: "سوف يرمم الاقتصاد الأمريكي نفسه، أما بالنسبة لأوروبا، فأنا أقل تفاؤلا. وسوف يتطور في العالم العربي نموذجا من التجارة العربية الحرة."

مول-مركز تجاري في دبي
تصوير أي-بي

لقد شاهدنا ما حدث في الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة الديون. ما هي مزايا إنشاء اتحاد بين الدول العربية؟

"العلاقات بين الدول العربية أقوى من العلاقات بين الدول الأوروبية. أولا هناك الإسلام. النصرانية حياة الشعوب في أوروبا لا تشكل عامل قوة، لكن الإسلام يشكل قوة لا يستهان بها. كذلك، هناك اللغة العربية التي توحد بين الجميع- على العكس من أوروبا، حيث اللغات متعددة، واللغة الرسمية هناك هي الإنجليزية."

يقول خوري إن "الإنجليزية بالنسبة للأوربيين تبدو وكأنها لغة المسيطر- الولايات المتحدة- ولذلك تثير الامتعاض. سوف تكون هناك فائدة كبيرة من الاتحاد بين الدول العربية، حيث سيساعد مثل هذا الاتحاد في حل مشاكل كثيرة من أجل التطور، وسوف يساهم في حل مشكلة تخصيص الموارد غير الصحيحة الموجودة في العديد من الدول في العالم العربي. دبي وقطر مثالان بارزان يستفيدان من المشاركة في الاتحاد العربي وإزالة عقبات التجارة بين الدول. الأشخاص الذين يسيطرون اليوم على دبي وقطر هم أقلية، وفي الإمارات العربية المتحدة معظم السكان يأتون من دول في جنوب آسيا وليس من دول عربية. هذا يشكل مصدراً للتوتر ومشاكل إضافية."

يتوقع خوري حسب رؤيته الخاصة أن العالم بأجمعه سوف يتشكل من اتحادات وائتلافات بين الدول. بالإضافة للاتحاد الأوروبي، سوف يقام اتحاد بين الدول العربية، واتحاد بين دول أمريكا اللاتينية واتحاد بين تركيا ودول مجاورة في وسط آسيا. لن يحدث هذا بين ليلة وضحاها "لكن هذا سوف يحدث"، كما يقول خوري.

وأين إسرائيل من ذلك؟

" بعد تحقيق السلام مع الفلسطينيين، سوف تكون إسرائيل ملزمة بخلق اتحاد اقتصادي مع فلسطين والأردن. كذلك، سوف تقوم بإبرام اتفاقيات مع جميع دول العالم عامة، ومع دول أوروبا خاصة، لأن إسرائيل في واقع الأمر هي جزء من أوروبا، وجزء كبير من السكان هنا جاءوا من أوروبا."

"البديل عن السلام هو الفوضى"
وفقاً لما يقول خوري، فإن المستقبل الاقتصادي لإسرائيل والدول المجاورة مرتبط بشكل وثيق الصلة بالسرعة التي يمكنه فيها أن يقطع الحدود وأن يسافر للقاء عائلته في عمان. وحول هذا الموضوع، يقول خوري: "يمكن القول إن السلام مع الفلسطينيين سوف يكون أفضل شيء يمكن أن ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الإسرائيلي. هذه مسألة وقت فقط حتى يتم التوصل إلى هذا السلام." وسوف تتحول إسرائيل بعد الاتفاق، حسب أقوال خوري إلى "واحدة من أغنى الدولة المتطورة اقتصادياً في العالم، لأنه سوف يكون بوسعها أن تمارس أعمالها التجارية بشكل مفتوح وجدي مع جيرانها، وسوف تسمح العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين ببناء اقتصاد مستقر، ومن ثم سوف ينعكس ذلك على العلاقات بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة بأكملها وتتحول إلى دول غنية. أنا متفائل، هذا صحيح، لكن البديل هو الفوضى العارمة."

ألا تميز العلاقة الإسلامية في الاتحاد العربي بين هذا الاتحاد وسائر الاتحادات التي لا تتعلق بالدين؟
"بمساعدة الإسلام سوف يسهل قيام الاتحاد بين الدول العربية. الحكام في تونس متشابهون جداً بهذا المعنى مع حكام ليبيا. لكن المصالح هي مصالح في نهاية الأمر. على العكس من ديانتي، النصرانية، حيث المال يعتبر شيئاً سلبياُ، لا يوجد في الإسلام مشكلة مع جمع المال. لقد زرت أماكن إسلامية متشددة من ناحية دينية وعلى الرغم من كل شيء، كانوا يبيعون أشجار عيد الميلاد في فترة الأعياد. إننا نتحدث عن مصالح تجارية. في القرآن الكريم ، ذُكر في أحد الآيات أن "المال والبنون زينة الحياة الدنيا".

العالم المثالي بالنسبة لخوري ليس ذلك العالم المليء بالأحلاف فحسب، إنما هو العالم الذي يخلو من الرأسمالية ويتمتع بانفتاح على نماذج جديدة تعتمد على التطوع والتبرع والوعي الاجتماعي. هذا تغير يذكرنا بما حدث في عالم التكنولوجيا الذي قام بالانتقال إلى الرمز المفتوح في السنوات الأخيرة. أحد النماذج التي يذكرها خوري هو مؤسسة الصدقات التي سوف تصبح رسمية، وسوف تقوم بنقل المال من الأغنياء إلى الفقراء.

يقول خوري: "كذلك الولايات المتحدة لن تستطيع أن تتمسك بالقوة بالنظام الرأسمالي الذي أوصلها إلى هنا. الحل لأكبر اقتصاد في العالم يترنح هذه الأيام بسبب العجز الهائل ونسبة البطالة الضخمة والركود في النمو الاقتصادي، وفجوات كبيرة بين السكان، يكمن في إعادة تكوين نفسه من جديد. لقد تعطلت الطريقة الرأسمالية لأن الولايات المتحدة فقدت من قوتها- فلا يمكنها أن تستمر بطبع المزيد من المال وأن تسيطر بذلك على العالم. إن الولايات المتحدة سوف تقلل بشكل كبير من المصاريف العسكرية وفي مجالات أخرى أيضاً، وسوف تقوم بإنشاء أحلاف ذات أهمية مع الدول الغربية.

في الشهر الماضي أعلنت الولايات المتحدة عن إنهاء تدخلها في العراق بعد تسع سنوات من القتال. يقول خوري "لقد حررت الولايات المتحدة العراق من صدام حسين، لكنها من ناحية أخرى، ساهمت في تدميره من خلال القيام بأفعال متشددة ومتطرفة. يمكن تشبيه ذلك بأن أجلس هنا مع شخص من أصل أشكنازي وأقوم بذم الجاليات الشرقية. عندئذ سوف يصغي الاشكنازي لي ويقول بأنني محق وهذا رائع. لكن هذا أمر سخيف، وهذه كانت فكرة نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدين الذي أراد بكل بساطة أن يقسم العراق إلى قسمين."

يرى خوري أن العراق دولة تمتلك قدرات هائلة. "كما قيل عن إسرائيل أنها كانت قادرة على أن تصبح واحدة من أغني الدول، فالعراق هي الآن واحدة من الدول الغنية.". يعدد خوري المزايا التي يتمتع بها العراق، حيث تمتلك احتياطي من النفط يضاهي احتياطي النفط في السعودية، بل أكثر منه. الفرق بحسب ما يقوله خوري هو أن النفط في العراق أقرب إلى الأرض- ولذلك يعد استخراجه أرخص. كذلك في مجال الزراعة، تتمتع دولة العراق بمزايا لا تمتلكها الدول المجاورة لها. يقول خوري: "العراقيون أذكى من سكان الدول المجاورة." وفي النهاية يقول: "أنا أردني، ومسموح لي بأن أقول ذلك."

Popular Posts